Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت أنهت الأسبوع ضعيفة

Nahar
ايلي قهوجي

العملية الاستباقية الناجحة التي نفذها الجيش اللبناني ضد خلية ارهابية في منطقة الضنية كانت تعد لعمليات خطيرة تهدد امن البلد واستقراره، وأماطت اللثام عمن هم وراء فرار بعض الجنود منه. والمعتدين عليه شمالاً وبقاعاً، خلفت بعض الارتياح في الاسواق المالية اللبنانية عشية عطلة نهاية الاسبوع. الا ان ما يكتنف ملف العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جماعات ارهابية في عرسال منذ مطلع آب الماضي ظل يطرح تساؤلات عما سيفضي اليه من نتائج بعدما تردد عن تسليم لائحة باسماء 44 موقوفاً في السجون اللبنانية الى الحكومة لمبادلتهم بالجنود المخطوفين في ظل الضغوط التي يمارسها ذووهم منذ فترة غير قصيرة، وقت لا يزال ملف التمديد لمجلس النواب يشهد مزايدات سياسية يخشى ان تؤدي الى تعميم الفراغ في المؤسسات الدستورية في حال تعذر اجراء انتخابات نيابية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية… وفي انتظار ان تتضح كل هذه الامور، ظل التردد سيد الموقف في بورصة بيروت أمس كما عكسته مقاربة المتعاملين فيها الصكوك المالية المدرجة على لوائحها التي ظلت تتسم بالحذر. وأدى ذلك الى استمرار تقلب أسهم “سوليدير” نزولاً من اعلى على 11,75 دولاراً الى أدنى على 11,40 دولاراً قبل ان تقفل الفئة “أ” منها بـ11,55 دولاراً في مقابل 11,54 أول من أمس (زائد 0,08 في المئة) والفئة “ب” بـ11,41 دولاراً في مقابل 11,51 في الفترة عينها (ناقص 0,86 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.

وفي قطاع المصارف، ارتفعت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,60 دولار الى 1,61 (زائد 0,62 في المئة) لتتراجع اسعار اسهمه التفضيلية 0 2009 من 101,10 دولار الى 100,90 (ناقص 0,19 في المئة) وتستقر اسعار اسهم “بنك لبنان والمهجر” التفضيلية – 2011 على 10,20 دولارات.
وتبعاً لذلك، ومع اخذ تراجع اسعار اسهم “هولسيم” من 15,50 دولاراً الى 15,00 (ناقص 3,22 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بمزيد من التراجع البطيء مقداره 1,20 نقطة ونسبته 0,10 في المئة على 1160,84 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 28102 صكين قيمتها 283217 دولاراً، في مقابل تداول 196885 صكاً قيمتها 535887 دولاراً اول من أمس.
في الخارج، أظهر الاورو تردداً في الارتفاع في أسواق القطع العالمية في نهاية الأسبوع مع توخي المستثمرين المؤسساتيين الحذر عشية صدور نتائج اختبارات التحمل التي خضعت لها المصارف في منطقته، غداً الأحد والتي تردد الأربعاء الماضي أن 18 منها فشلت في تجاوزها بنجاح، حتى إنه لم يستفد من تباطؤ نمو الناتج الداخلي الاجمالي في بريطانيا خلال الفصل الثالث. كما تجاهلت الأسواق ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين في ألمانيا الذي تعده مؤسسة GFK المتخصصة من 8,4 في تشرين الاول الى 8,5 في المئة في تشرين الثاني، وخصوصاً في ظل انشغال المستثمرين باعلان المصرف المركزي الاوروبي أنه قد يطلق خطته للتيسير الكمي بمقدار 1000 مليار أورو على أربع سنوات مطلع السنة المقبلة تحسباً لما ستفضي اليه من ضخ للسيولة في القنوات المصرفية لهذه الغاية. ولكن بعد إعلان تجمع منشئي الابنية وتجارها أن مبيعات الشقق السكنية الجديدة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0,2 في المئة في أيلول عنها في آب الى 467 ألف وحدة سكنية خلافاً للتوقعات التي كانت ترجع ارتفاعها الى 475 ألفاً، عاد الى التماسك ليرتفع في أدنى على 1,2635 دولار أوروبياً الى 1,2665 عند الاقفال في نيويورك، بعد أعلى على 1,2680، في مقابل 1,2650 أول من أمس، في تطور أبقى أونصة الذهب ضعيفة لتقفل بـ1230,50 دولاراً في مقابل 1233,00 في الفترة عينها.
وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية متأثرة سلباً بمخاوف من فيروس “ايبولا” وبتقارير عن نتائج غير مشجعة لشركات السلع الفاخرة والكيميائيات، فأقفلت بورصات منطقة الاورو بخسائر راوحت بين 0,77 في المئة في لشبونة و0,19 في المئة في امستردام. الا ان الاسهم الاميركية واصلت تحسنها بدعم من توقع البعض ارجاء الاحتياط الفيديرالي انهاء ما تبقى من خطته للتيسير الكمي للاقتصاد في بلاده الى السنة المقبلة لدى انعقاد مجلس حاكميته الثلثاء والاربعاء المقبلين الى ان يتضح المنحى الذي سيتخذه، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 127,51 نقطة على 16805,41 نقاط و30,92 نقطة على 4483,72 نقطة توالياً.