IMLebanon

الأسواق المالية تراقب بحذر إمكانية نجاح إصدار «اليوروبوند»

Safir
عدنان الحاج

لم تغب الآثار السياسية والأمنية وتطورات المنطقة عن التأثير في الأسواق المالية المحلية التي تجلت مؤخراً بوجود عروض لبيع الأوراق اللبنانية التي تأثرت جزئياً بالخضة التي واجهتها الأسواق الخارجية. حيث حاول المستثمرون بيع الأوراق والأسهم التي يحملونها لتسديد الديون المتوجبة والمأخوذة على هذه الأوراق.
غير ان النتائج المالية للمصارف اللبنانية لا سيما اعلان بنك عوده عن أرباحه ونموها بشكل ملحوظ انعكست إيجاباً على بعض نشاطات الأسواق لا سيما ان نمو الموجودات والأرباح كان أفضل من العام الماضي برغم الظروف.
على الصعيد الداخلي أيضاً فإن طلب الدولار بقي محدوداً عند الهوامش العليا والمتوسطة بين 1507 و1514 ليرة وكانت آخر التداولات عند 1507 و1512 ليرة للدولار.
في المقابل انخفضت محفظة المصارف لسندات اليوربوند التي تحملها على الدولة اللبنانية بحوالي 460 مليون دولار. وقد ترافق ذلك مع تراجع سيولة المصارف ومعدلات موجوداتها بالخارج بالعملات الأجنبية بشكل متواصل سعياً وراء إحضار الموجودات وتوظيفها لدى مصرف لبنان على اعتبار ان ودائعها في الخارج على العملات الأجنبية لا تزيد عن الواحد أو النصف في المئة بينما المردود على التوظيف لدى مصرف لبنان يعطي مردوداً أكبر تبعاً لآجال الإيداع.
في التفصيل في مجموع التوظيفات المصرفية لدى مصرف لبنان بالعملات منذ بداية العام وحتى اليوم زادت حوالي 5,8 مليارات دولار بينما الودائع لم تزد بأكثر من 5,2 مليارات دولار. كما يعني ان توظيفات المصارف لدى مصرف لبنان فاقت حجم تدفقات الودائع ومعدلات الزيادة التي طرأت عليها.
وفي التفصيل فإن موجودات المصارف بالعملات في الخارج تدنت في العام 2014 إلى حوالي 11,5 في المئة وهي كانت حوالي 23,5 في المئة في العام 2010 ثم تراجعت إلى حوالي 19 في المئة في العام 2011، وكذلك تراجعت إلى حوالي 17,1 في العام 2012 قبل ان تصل إلى حوالي 15,5 في العام 2013. وهذا يعني ان المصارف تستحضر ودائعها بالعملات في الخارج سعياً وراء الفائدة الأعلى والتوظيف في الداخل.
مع الإشارة إلى ان مصرف لبنان يفرض على المصارف الاحتفاظ بنسبة 10 في المئة من السيولة بالعملة الأجنبية لمواجهة الطلب، إضافة إلى الاحتياطي الإلزامي على العملات بنسبة 15 في المئة يوضع لدى مصرف لبنان.
وتترافق هذه المؤشرات مع اعلان إصدار سندات يوربوند بقيمة 480 مليون دولار خلال العام 2014 لتغطية ما تبقى من العام إضافة إلى إصدار آخر بقيمة 4,5 مليارات دولار لتغطية احتياجات المستحقات للعام 2015 وهذه الخطوة تحتاج إلى قانون في المجلس النيابي.
مع الإشارة هنا أيضاً إلى ان إمكانية الإقبال ونجاح الاصدارات ستكون صعبة نتيجة عدم توافر السيولة لدى المصارف للدخول بالاكتتابات بعدما خفضت المصارف محفظتها بالعملات بحوالي 480 مليون دولار منذ بداية العام.
وهذا يؤشر إلى صعوبة تمويل احتياجات الدولة مع تردي الظروف الاقتصادية والمالية والأمنية، على الرغم من ضيق فرص التوظيف في القطاع الخاص، إلا في مجالات محددة.
بالنسبة لسوق القطع الداخلي، فهو محكوم بالتريث ومراقبة التطورات من دون وجود طلبات كبيرة على الدولار. أما الإقبال على سندات الخزينة الداخلية بالليرة فبقي محصورا بحدود الاستحقاقات، في الوقت الذي يستمر مصرف لبنان بإصدار شهادات الإيداع بالدولار والليرة لضبط السيولة وتغطية العجز في نتائج الاكتتابات. ويفضل المتعاملون في الأسواق المالية عادة في حال التوترات التخلي عن الأسهم والدخول في عمليات مضمونة المردود ومنها السندات في العديد من الحالات لتغطية الديون المأخوذة على الأسهم وهو ما حصل في الخضة الأخيرة للأسواق الخارجية وشكل عروضاً على الأوراق اللبنانية.
في المقابل بقيت حركة بورصة بيروت ضعيفة جداً حيث لم تسجل عمليات كبيرة تذكر مما أبقى الأسعار ضمن الهوامش المقبولة.

البورصة: تحسن جزئي

سجلت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 24/10/2014 ما مجموعه مليون و254 و151 سهماً قيمتها حوالي 11 مليوناً و228 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 907 آلاف و169 سهماً قيمتها حوالي 5 ملايين و611 ألف دولار هذا التحسن مرده إلى عملية متوسطة على أسهم بيبلوس حسنت قيمة التداولات وحجمها بشكل مقبول من دون التأثير على أسعار الأسهم المتداولة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع الحالي فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2,9 في المئة وأقفل على سعر 11,55 دولاراً مقابل 11,89 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3,6 في المئة وأقفل على سعر 11,41 دولاراً مقابل 11,84 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 1,1 في المئة وارتفع سهم بنك عوده التفضيلي «H» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 101 دولار مقابل 100 دولار للأسبوع الماضي.
3ـ تراجع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بالنسبة 1,2 في المئة وأقفل على سعر 1,61 دولار مقابل 1,63 دولار للأسبوع الماضي.
في حين تحسن سعر سهمي بيبلوس التفضيلي 2008 و2009 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل كل سهم على سعر 100,90 دولار مقابل 100,80 دولار للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم «هولسيم ليبان» للاسمنت بنسبة 3,2 في المئة وأقفل على سعر 15 دولاراً مقابل 15,50 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

تراجع اليورو أمس، مع توخي المستثمرين الحذر قبل صدور نتائج اختبارات التحمل لبنوك منطقة اليورو يوم الأحد، بينما ارتفع الين بدعم من الإقبال على الملاذات الآمنة بسبب تجدد المخاوف من فيروس الايبولا في نيويورك. وسجل اليورو تراجعا طفيفا أمام العملة الأميركية ليصل إلى 1.2638 دولار، بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله الخميس. وبلغ اليورو 136.70 ينا، بانخفاض نحو 0.1 في المئة. وتراجع الدولار نحو 0.1 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 108.15 ينات بعدما نزل في وقت سابق إلى 107.86 ينات.

الأسهم الأميركية

استقرت الأسهم الأميركية من دون تغير يذكر في بداية التعاملات أمس، مع إعلان أمازون عن نتائج مخيبة للآمال أبطلت تأثير المكاسب التي حققها سهم مايكروسوفت بعد إعلان الشركة أرباحها الفصلية. وزاد مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية 10.41 نقطة توازي 0.06 في المئة ليصل إلى 16688.31 نقطة في بداية الجلسة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 0.61 نقطة، بما يعادل 0.03 في المئة إلى 1951.43 نقطة، بينما تقدم مؤشر ناسداك المجمع 4.63 نقطة، توازي 0.1 في المئة ليصل إلى 4457.42 نقطة.

الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، لتبدد مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة مع قلق المستثمرين من أنباء عن ثبوت إصابة طبيب عاد إلى نيويورك من غرب إفريقيا بفيروس الايبولا. ونزل مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية 0.5 في المئة إلى 1310.25 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني عند الفتح وانخفض كاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة، وداكس الألماني 0.5 في المئة.