حذر رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين من “خطورة المرحلة ودقتها ومن الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة”، داعياً الجميع إلى “التنبه والتكاتف وتجنب أي مزايدات”.
صفي الدين، وخلال حفل تأبيني في بلدة عرمتى في النبطية،قال: “المرحلة التي نمر فيها تقتضي من الجهات السياسية الكفّ عن المناكفة والمزايدة، لأنّنا اليوم في مرحلة تاريخية حيث يضع التواني والضعف والتلكؤ كل بلدنا في موقع التهديد وعلى شفير الهاوية والإنزلاق”، مضيفاً: “على الكبار في هذه اللحظة التاريخية أن يكونوا كباراً، وعلى أهل العلم والسياسة والمعرفة والدراية أن يثبتوا أنفسهم في موقع المسؤولية”.
وتابع: “إنّ هذه اللحظة ليست لحظة المزايدات، وليست لحظة القطف السياسي لموقع او لموقف سياسي يحلم به إنسان أن يحقق بعضاً من طموحه، بل إنّ هذه اللحظة تحتاج إلى صدق مع شعبنا لأنّنا بالصدق نحافظ على وطننا، ومن مستلزمات هذا الصدق أن نقف جميعاً مع جيشنا الوطني الذي يتحمل مسؤولية كبيرة، وأن ندافع عنه وندعمه ونقف إلى جانبه وخلفه في مواجهة هذا الإرهاب الذي يريد أن يأخذ كل بلدنا إلى الدمار وإلى الهاوية”.
وختم صفي الدين: “نحن بأمس الحاجة إلى التماسك والوحدة والوعي والتلاقي، ونحن من جهتنا أعلنا ونعلن دائما أنّنا جاهزون لأيّ تلاق وحوار وموقف يحافظ على وحدة بلدنا وبنية جيشنا وهيبته لأنّ الأولوية هي هذه، ولا اولوية أخرى في هذه المرحلة مهما كانت كبيرة وعظيمة، ولأجل هذه الأولوية نحن جاهزون لمناقشة أيّ شيء لكي نكتب جميعاً بصدق وإخلاص امانا لبلدنا لكي يبقى بلدنا اكثر تحصيناً في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها منطقتنا”.