رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أنه على زعماء السنة، اذا كانوا يقفون بجانب الجيش ويحرصون على دعمه وتأييده رغبة في الحفاظ على أمن الوطن كله، ان ينصحوا قيادة الجيش بوقف المعارك في الشمال، حرصا على حياة ضباط الجيش وجنوده من جهة، وحرصا على حياة المواطنين الابرياء الذين يسقطون في هذه المعارك دون ذنب ارتكبوه وحتى لا تفسر الامور تفسيرا طائفيا او مذهبيا، فيرون الجيش يتجه بسلاحه شمالا ولا يتجه جنوبا على سبيل المثال.
الجوزو، وفي بيان، قال: “الرئيس سعد الحريري وهو زعيم السنة سعى سعيه منذ البداية لتسليح الجيش ودعمه ماديا ومعنويا وكان المليار الاخير الذي تبرعت به السعودية، ومع ذلك فقد سارعت ايران لعرض السلاح على الجيش رغبة منها في قطع الطريق على السعودية وفرض ارادتها على الشعب اللبناني”.
واعتبر أنه هناك من يحاول الإساءة الى الحريري بإشعال نار الفتنة في الشمال، لان الشمال هو أهم قاعدة لتيار “المستقبل”. وأضاف: “لا يجوز ان نثير المشاكل والفتن على الساحة الشمالية مما يؤثر سلبا على شعبية التيار وهو الذي يقف بكل زعمائه بجانب الجيش، كما ان شعبية الجيش ستتأثر اذا استمرت المعارك في الشمال، من هنا لا بد من ان يتصرف الجيش بحكمة ورصانة وصبر وعدم استفزازه للتيارات الاسلامية، حتى يلتف الجميع من حوله، ويعتبرونه جيش الوطن كله لا جيش فئة معينة”.