Site icon IMLebanon

الراعي من سيدني: الفراغ الرئاسي يجلب الشلل والتعثر إلى المؤسسات الدستورية

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي “دعمه المطلق للمؤسسة العسكرية”، ودعا إلى “وحدة الصف في دعمها سياسياً ومعنوياً ومادياً”، متمنياً لـ”مؤسسة الجيش وسائر القوى الأمنية دوام النجاح والنمو والثبات والبطولة والانتصار الكامل على أعداء لبنان، وفي كل مكان على الأرض اللبنانية”.

الراعي، وخلال إحتفال اقامته الابرشية المارونية على شرفه في العاصمة الاوسترالية سيدني، ناشد “مجلس النواب والكتل السياسية في لبنان القيام بواجبهم الأولي والأساسي، وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية حفاظاً على الدستور والكيان اللبناني والميثاق الوطني، فكرامتنا الوطنية تأبى أن نبدأ الشهر السادس والقصر الجمهوري مقفل، وسدة الرئاسة الأولى في فراغ يجلب الشلل والتعثر إلى المؤسسات الدستورية، ويعطل مسيرة البلاد الاقتصادية والإنمائية والاجتماعية والأمنية”، وقال: “نوجه النداء إلى اللبنانيين لكي يحافظوا على لبنان نموذجاً ورسالة في الشرق الأوسط بعيشه المشترك، وبوحدته في التعددية، ولكي يعززوا الحياة الديموقراطية، فيظل أرض الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، كما كان في سالف عهده”.

كما وجه نداء إلى “الدول العربية لوضع حد لحالة الحرب في ما بينها، ولاسيما في سوريا والعراق”، داعياً المجتمع الدولي لـ”وضع حد لأسباب هذه الحروب والعمل بجدية من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، على إيقافها، وإيقاف إرسال الأسلحة والمال وتوفير الغطاء السياسي للمتقاتلين، وعلى إجلاسهم على طاولة الحوار العادل والدائم والشامل الذي لا يقصي احداً”.

واعتبر الراعي انّ “ما يجري على أرض المشرق لوصمة عار على جبين الإنسانية والأسرتين العربية والدولية”، مطالباً حكام الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة بـ”مساعدة النازحين والمهاجرين والمطرودين ظلماً من بيوتهم وأراضيهم، لتغطية جميع حاجاتهم، وإعادتهم بكرامة وبكامل حقوق المواطنة إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم، وبتمكينهم من العيش بطمأنينة وسلام في أوطانهم”.

وكان الراعي التقى رئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز، وعرض معه للاوضاع في الشرق الاوسط ولتداعياتها السلبية على لبنان. وشدّد خلال اللقاء على “دور اوستراليا مع الاسرة الدولية، في وضع حد نهائي للعنف الدائر في لبنان”، لافتاً الى انّ “اعداد النازحين الى لبنان باتت تفوق طاقته على الاحتمال والاستيعاب”.