رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر انه وبالرغم من ابتعاد احتمال اجراء الانتخابات النيابية، إلا ان التمديد للمجلس النيابي لم يُصبح أمرا واقعا بعد كما يصفه البعض، خصوصا ان موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والكتل المسيحية الأساسية يهدد ميثاقية الجلسة التشريعية المخصصة للتمديد ويحول دون انعقادها، مستدركا بالقول ان الرئيس بري لن يدعو أساسا الى جلسة التمديد ما لم تتذلل العقبات ويتوحد الجميع حول قرار مشترك يقضي إما بالتمديد للمجلس واما بإجراء الانتخابات النيابية،
واذ حذر جابر في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، من ان غياب القرار الموحد وبقاء المواقف على حالها سيحتم على السلطة التشريعية مواجهة الفراغ، حيث يكمن الخطر الأكبر على الدول اللبنانية، وصف مشهد الاختلاف في وجهات النظر حول إجراء الانتخابات النيابية أو التمديد للمجلس بـ “الصراع على حافة الهاوية”.
ولفت الى ان العقدة الأساسية بدأت بعدم تمكّن الحكومة من إصدار مرسوم هيئة الإشراف على الانتخابات بسبب الخلافات بين أعضائها على الأسماء، واستكملت فيما بعد بموقف الرئيس الحريري القاضي بسحب ترشيحات تيار المستقبل من السباق النيابي حال إقرار الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، ومن ثم بموقف البطريرك الراعي والكتل المسيحية الأساسية الرافضة للتمديد أساسا، ما بين تأمين الميثاقية السنية لإجراء الانتخابات وتأمين الميثاقية المسيحية للتمديد للمجلس.