رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لبنان لم يتجاوز الخطر بعد مواجهات طرابلس، معتبرًا ان اصرار “حزب الله” بتوريط نفسه في القتال الدائر في سوريا بطلب من الجانب الإيراني يستجلب الويلات إلى لبنان وينقل الحريق السوري باتجاه لبنان.
سعيد وفي حديث لـ”إذاعة “الشرق” لفت الى خطاب السيد نصر الله يذهب بإتجاه تأجيج الإشتباك داخل لبنان فيما خطاب الرئيس سعد الحريري هو خطاب تهدئة.
من جة آخرى نوه بعمل الجيش من أجل إنهاء الوضع الشاذّ في طرابلس، لافتًا الى أن المؤسسة العسكرية تكتسب ثقة اللبنانيين والتفافهم حوله. واضاف: “الاشتباكات الاخيرة أكدت على ان الإنتساب الى الحالة اللبنانية من قبل الطائفة السنّية ليس شعارًا بل هو تجربة حقيقية حيث تحتضن مؤسسات الدولة وتدعم الجيش اللبناني كأنه جيشها ولا تقول إنها تريد بناء جيش سنّي لمواجهة جيش حزب الله”، لافتًا الى ان البيئة الشمالية برهنت أنّ مقولة “أهل السنة لا يحبون الجيش” سقطت بشكل نهائي.
منسق الامانة أكد أن “حزب الله” لا ينتسب إلى هذه التجربة اللبنانية ويعتبر نفسه فوق وطنية وفوق لبنانية لافتًا الى أنّ دخوله إلى سوريا لم يأت من قرار وطني إنما هو قرار نابع من الحزب وهو تلبية رغبة أو أوامر إيرانية من أجل توسيع النفوذ في المنطقة.
واعتبر انه لا يجوز تطبق القانون في مكان دون الآخر ولا يجوز تمرير الأسلحة على حواجز القوى الأمنية والجيش لفريق معين ولا يسمح بتمرار سكين لفريق آخر، مضيفًا: “كلنا ننتسب إلى التجربة اللبنانية ما عدا حزب الله”، ودعا على إجراء فرز في لبنان على أساس هذه القاعدة.