أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ “أيّ حل حقيقي للأزمة السورية يجب أن يؤدي الى عودة جميع النازحين السوريين الى ديارهم”، مؤكداً أنّ “الحل السياسي للأزمة السورية سوف يساهم في حل أزمة النزوح”.
باسيل، وخلال مؤتمر صحافي في نهاية مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في برلين، قال: “نحن البلد الأكثر تضرراً من انعكاسات الأزمة السورية، ولبنان يحوي أكبر نسبة نازحين بالمقارنة مع عدد السكان في العالم”، مشدّداً على أنّ “لبنان يرفض بشكل قاطع أيّ شكل من أشكال اندماج النازحين في المجتمعات المضيفة، بطريقة مباشرة او غير مباشرة، بطريقة واضحة أو ضبابية، قد يؤدي الى توطين النازحين ويتعارض مع الهدف الأسمى، وهو عودة النازحين، كما انه يتسبب باحتكاكات وضغوط على المجتمعات المضيفة والنازحين على حد سواء”.
وأكد “أنّنا سوف نعمل مع الآخرين لوضع آليات تساهم في تقاسم الأعباء الديموغرافية المترتبة على لبنان من خلال زيادة ملموسة لمبادرات إعادة التوطين التي يبقى حجمها رمزياً لغاية الآن (4 في المئة من مجموع أعداد النازحين في لبنان)، ونلح على تفعيل تعهدات الدول حيث انّ المساعدات المالية لا تزال دون الإيفاء بالحاجة”.
وطالب باسيل ببرامج دعم انمائي “متوازنة تأخذ في الاعتبار احتياجات لبنان وفقاً لاولويات تحددها السلطات اللبنانية”، كما طالب كل المشاركين بـ”الاعتراف بالانعكاسات الأمنية والسياسية وتحدياتها على الدول المضيفة، وخصوصاً مع تزايد أخطار الإرهاب الذي يستهدف المدنيين اللبنانيين والجيش اللبناني”.