Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – تحسّن بورصة بيروت في أجواء حذر وترقب

Nahar
ايلي قهوجي

انفجار الوضع الامني على نطاق واسع وخطير في طرابلس خلال عطلة نهاية الاسبوع، غداة العملية الاستباقية التي نفذها الجيش اللبناني ضد خلية ارهابية في منطقة الضنية، واصراره على حسم هذه المعركة بمواصلة عمليات الدهم لبعض الجيوب في هذه المدينة بعد اخلائها من المدنيين، ابقيا الاسواق المالية اللبنانية في دائرة الحذر والقلق، ولا سيما بعد محاولات الجماعات الارهابية نقل العنف الى عرسال بقاعا، في تطور اضفى مزيداً من البلبلة على مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين فيها منذ مطلع آب الماضي. وادى ذلك الى ابتعاد المتعاملين في بورصة بيروت اكثر فأكثر عن اتخاذ مبادرات في اتجاه التوظيف في الصكوك المدرجة على لوائحها الى ان خرقت هذا الجدار صفقة خاصة تناولت تبادل 47620 سهماً تفضيلياً خلال 2014 من “بنك بيروت” بسعر تحدد بين الجهتين البائعة والشارية 21,00 دولار للسهم الواحد (دونما تغيير) في قطاع المصارف، اعقبتها عمليات اخرى وفقا لقاعدة العرض والطلب افضت الى ارتفاع اسعار اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,00 دولارات الى 6,15 (زائد 2,50 في المئة) والتفضيلية – F و G من 100,50 دولار الى 101,00 (زائد 0,49 في المئة) واستقرار اسعار اسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,61 دولار.

وفي قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري تقلبت اسعار اسهم “سوليدير” كثيراً بين اعلى على 11,50 دولاراً وادنى على 11,26 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,36 دولاراً في مقابل 11,55 الجمعة الماضي (ناقص 1,64 في المئة) والفئة “ب” بـ11,33 دولاراً في مقابل 11,41 (ناقص 0,70 في المئة).
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 2,62 نقطتان ونسبته 0,23 في المئة على 1163,46 نقطة، في سوق اكثر نشاطاً، تبودل فيها 82870 صكاً قيمتها 1,429,629 دولاراً في مقابل تداول 2820 صكين قيمتها 283217 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، تحول الاورو الى الارتفاع متجاوزاً صعوداً عقبة الـ1,27 دولار في اسواق القطع العالمية في اول رد فعل لها على اعلان المصرف المركزي الاوروبي اول من امس نتائج اختبارات التحمل التي اجراها للمصارف في منطقته لتقويم مدى احتياطات رأس المال التي تحتاجها، والتي اظهرت كما كان متوقعا، ان 25 مصرفاً اخفقت في اجتياز هذه الاختبارات فقط منها تسعة في ايطاليا وثلاثة في كل من اليونان وقبرص واثنين في كل من بلجيكا وسلوفينيا وواحد في كل من البرتغال والنمسا والمانيا وايرلندا وفرنسا واسبانيا، الامر الذي على ما يبدو طمأن المستثمرين بعدما تبين ان مصارف عدة، كانت قد اخفقت العام الماضي في هذه الاختبارات، صححت اوضاعها.
وجاءت هذه النتائج لتحجب تراجع مؤشر IFO الذي يقيس تطور ثقة رجال الاعمال في المانيا من 104,70 نقاط في ايلول الى 103,20 في تشرين الأول وكذلك تراجع عدد القروض التي منحت للقطاع الخاص في منطقة الاورو بنسبة 1,2 في المئة في ايلول الى 1,5 في المئة في آب. كما لم يكن لارتفاع وعود بيع الشقق السكنية في الولايات المتحدة بنسبة 0,3 في المئة بعد تراجعها بنسبة 1,00 في المئة في الفترة عينها ولتحسن مؤشر مديري المشتريات فيها الخاصة بقطاع الخدمات الى 57,30 نقطة في تشرين الأول اي انعكاس سلبي على الاورو الذي اقفل في نيويورك بـ1,2705 دولار في مقابل 1,2665 الجمعة الماضي، في تطور جعل اونصة الذهب تقفل 1227,85 دولاراً في مقابل 1230,50 في الفترة عينها.
الا ان اسواق الاسهم الاوروبي عانت من هذه النتائج لاختبارات تحمل المصارف التي دفعت كثيرين الى جني ارباح على اسهم المصارف التي لم تتجاوزها خصوصا وعلى غيرها بعد تراجع ثقة المستثمرين في المانيا والقروض الممنوحة للقطاع الخاص في منطقة الاورو، ولا سيما مصارف “سوسييته جنرال”
و”دويتشه بنك” و”بنكو مونتي دي باشي” الايطالي وغيرهم، فاقفلت بورصات هذه المنطقة بتراجع راوح بين 2,40 في المئة في ميلانو و0,27 في المئة في امسترادام. وفي اسواق الاسهم الاميركية عانت شركات الطاقة جني الارباح على اسهمها في ظل تباين التوقعات لما ستفضي اليه جلسة الاحتياط الفيدرالي اليوم وغداً من مقررات نقدية. وادى هذا الضياع الى انحسار المبادرات في اتجاه شركات اخرى اقفل نتيجة لها مؤشرا داو جونز الصناعي داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 12,53 نقطة على 16817,94 نقطة و2,23 نقطتان على 4485,93 نقطة فقط توالياً.