يبدو أن “حزب الله” يخوض معاركه الإعلامية منذ فترة طويلة عبر دمى. فنواب “حزب الله” ومسؤولوه يتعمّدون مقاطعة البرامج والمقابلات السياسية بشكل كامل، ويكتفون بإطلالات الأمين العام السيد حسن نصرالله والخطب التي يلقيها مسؤولو الحزب من دون أن يناقشهم أحد ويسألهم.
في الوقت نفسه يعتمد “حزب الله” عملياً على مجموعة قليلة من الوجوه التي لا علاقة لها بالسياسة أو الإعلام للترويج لنظريات الحزب بشكل يعكس إفلاساً حقيقياً. فعلى سبيل المثال لا تتوقف البرامج الحوارية عن استضافة المدعو سالم زهران بصفته “مدير مركز الارتكاز الإعلامي”، وهو مركز وهمي لا وجود له ولا أساس إعلاميا له، وهو ليس أكثر من غطاء واهٍ لتسويق استضافة زهران، والتلفزيونات تقع في هذا الفخ بسهولة تحت شعار حاجتها الى من ينقل وجهة نظر الحزب، مع العلم أن ما يقوله زهران لا يمثل “حزب الله” ولا يلزمه بشيء!
ربما يجدر بوسائل الاعلام اللبنانية والعربية إما أن تكتفي بإطلالات نصرالله وإما أن تصرّ على استضافة نواب “حزب الله” ووزراءه ومسؤوليه الحزبيين الرسميين وترفض أن تكون منبراً لمنتحلي الصفة الإعلامية وهم ليسوا أكثر من برميل شتائم!