اعتبر مصدر أمني أن جولة الاشتباكات الأخيرة أثمرت عن دخول الجيش إلى مناطق وأحياء وأزقة باب التبانة كافة للمرة الأولى، وتمركزه فيها، وتحديداً جامع عبدالله بن مسعود الذي كانت مجموعة شادي مولوي وأسامة منصور تقيم فيه مربعاً أمنياً، وجامع حربا، وسوق الخضار.
المصدر، وفي حديث لـ”الأخبار”، أوضح أن الجيش صادر كميات ضخمة من الأسلحة في هذه الأحياء، من بينها معمل يدوي بدائي لصناعة المتفجرات والقنابل داخل سوق الخضر، كما عثر على كميات كبيرة من هذه الألغام مخبّأة داخل بعض محال السوق بين صناديق الفاكهة والخضار.
من جهة آخرى، كشف مصدر أمني آخر أن اتصالات مكثفة أجريت مع قيادة الجيش تطالبه بإعطاء مهلة تسمح بإخراج المدنيين من باب التبانة، وكذلك الجرحى الذين فاق عددهم الـ60، مساء أول من أمس وصباح أمس، وأن المسلحين استغلوا المهلة وتسللوا إلى خارج المنطقة، إما مع المدنيين أو عبر أزقة وسراديب، بعدما تركوا خلفهم أسلحتهم التي عثر الجيش على كميات كبيرة منها.
المصدر، وفي حديث لـ”الاخبار”، أوضح أن عدد المسلحين تجاوز الـ400 مسلح، يتوزعون على 3 فئات: الأولى رؤساء المجموعات مثل شادي مولوي وأسامة منصور، ويرجّح أنها خرجت من المنطقة أو توارت عن الأنظار داخلها، والثانية أغلبها سوريون، وهؤلاء بعد أن يرموا أسلحتهم يعودون فوراً إلى عملهم كبائعين على بسطات أو غير ذلك، والثالثة هم أبناء المنطقة الذين يشاركون في أي معركة، ثم يعودون إلى بيوتهم وكأن شيئاً لم يكن.