أوضح رئيس الحكومة تمام سلام، امام مندوبي الصحافة العربية في المانيا، انّ “وزيرة التنمية والتعاون الخارجي السويدية أعلنت عن مساهمة بقيمة 800 مليون يورو للصندوق الائتماني الذي كان شكله البنك الدولي، وسبقها في ذلك النروج وفنلندا وفرنسا”.
وأوضح سلام رداً على سؤال، انّ “الدعم المالي ما زال بعيداً عن حجم الاعباء انطلاقاً من الدراسة التي اجراها البنك الدولي والتي خلصت الى خسارة لبنان ما يقارب 7 مليارات دولار”، وقال: “طلبنا مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، منها مليار كهبات وملياران ضمانات من الدول للتمكن من الاقتراض، ونأمل ان يؤخذ ذلك بالاعتبار”.
وعن مطالبة لبنان الدول بالمشاركة في تحمل اعباء النازحين، قال: “ألمانيا من أكثر الدول مشاركة، وأصبح اليوم لديها 55 ألف نازح سوري عشرون الفاً منهم من لبنان، وطلبنا من كل الدول ان تحذو حذوها”.
واكد سلام انّ “خيار الحكومة اتخذ لمعالجة موضوع النازحين، وفرز من هو نازح ومن هو غير نازح، وتم اتخاذ اجراءات للحدّ من النزوح غير المسبوق الذي تجاوز قدرة لبنان”.
وقال: “ندعو الى اقامة منطقة آمنة في سوريا باشراف دولي لاحتضان اعداد كبيرة من المتضررين من القتال، ولكن هذا الامر يتطلب الكثير من الاجراءات، وهناك امكانية اقامة مخيمين في مناطق آمنة غي سوريا والحدود اللبنانية السورية، ولم نلق تأييداً من قبل الدول والمنظمات الدولية”، كاشفاً عن انّ “15 بالمئة من النازحين هم في مخيمات، و85 بالمئة منهم يتوزعون على القرى والمناطق اللبنانية”.
وختم سلام مؤكداً انّ “سياسة النأي بالنفس لا تسمح لنا بالتعاطي مع النظام السوري او المعارضة، ولكن دول الخارج قادرة على التعاطي بموضوع اقامة المنطقة الامنة في سوريا لعودة النازحين”.