تستعد شركة فيراري لصناعة السيارات الرياضية الفارهة لأن تصبح مستقلة بصورة كاملة، لأول مرة منذ ستينات القرن الماضي.
فقد أعلنت شركة فيات-كرايسلر، صاحبة حصة الأغلبية في فيراري، طرح 10 في المئة من حصتها للبيع في البورصة، وعرض باقي حصتها على حاملي الأسهم لشرائها.
وتسعى الشركة لإتمام عملية البيع خلال عام 2015، حيث ستطرح أسهم فيراري في الولايات المتحدة، مع احتمال طرح بعضها في أوروبا.
ويأتي بيع الشركة في إطار خطة أكبر لشركة “فيات-كرايسلر” لتوفير 61 مليار دولار من أجل تمويل مشروع استثماري.
وقال سيرجيو ماركيوني، الرئيس التنفيذي لفيات-كرايسلر، إن من “المناسب (للشركتين) أن نسلك طريقين مختلفين” وذلك في أعقاب اندماج شركتي كرايسلر وفيات. وأدرجت الشركة المجمّعة في بورصة نيويورك يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول.
ومنذ ذلك الحين، حدث اضطراب في هيكل إدارة فيراري. وغادر رئيس فيراري، لوكا دي مونتيزيمولو، منصبه بعد مشاحنة علنية مع ماركيوني. وكان ماركيوني ينتقد أداء فريق فيراري في مسابقات فورمولا 1 للسيارات، خاصة في ظل عدم الفوز بأي لقب منذ عام 2007.
وقد جاء الاندماج عندما تقدمت كرايسلر بطلب لحمايتها من الإفلاس في ابريل/ نيسان 2009. وتوصلت كرايسلر إلى اتفاق مع الدائنين – توسطت فيه السلطات الأمريكية – يقضي بشطب ثلثي ديون صانع السيارات. لكن مجموعة من صناديق التحوط والاستثمار رفضت الصفقة التي كان من شأنها أن تشهد إلغاء ما قيمته 6.9 مليار دولار من ديون كرايسلر مقابل دفعة نقدية بقيمة ملياري دولار.
وعندما خرجت من الإفلاس في وقت لاحق من ذلك العام، توزعت ملكية الشركة على فيات (35 في المئة)، وصندوق تقاعد اتحاد عمال صناعة السيارات (41.5 في المئة)، والحكومتين الأمريكية والكندية (23.5 في المئة).
وخلال السنوات الخمس الماضية، اشترت فيات حصص المالكين الآخرين لكرايسلر، وآخرهم صندوق تقاعد اتحاد عمال صناعة السيارات في يناير/ كانون الثاني. ومنذ عام 1969، كانت فيات – التي تملك حاليا 90 في المئة من فيراري – تتحكم في أعمال شركة السيارات الرياضية الفارهة.