Site icon IMLebanon

لبنان في خطر وجودي.. جوني عبدو: على “حزب الله” أن يستفيق ويتخلى عن ارتهانه لإيران

johny-abdo

 

رأى السفير السابق جوني عبدو أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدًا، وقال: “لبنان في خطر وجودي، ووقت المحاسبة آت ولكن الاولولية الان لإنقاذ الوطن”، كاشفًا عن إجراءات إتخذت من المؤسسة العسكرية بسبب أعلام حزبية رفعت داخلها من قبل عناصر غير سنية ومؤيدة لـ”حزب الله”.

عبدو، وفي حديث لقناة “المستقبل” ضمن برنامج “interviews”، اعتبر أن إنتصار الجيش وطرابلس وأهلها حمى لبنان من أخطار كبيرة، لافتا الى انه لو سقطت طرابلس لسقطت جبيل و بيروت وباقي المناطق، ومؤكدًا أن قيادة الجيش قامت بالحفاظ على وحدته في ظل ظروف قاسية.

وأضاف: “شهداء الجيش يزرعون بدمائهم مجد لبنان وهو بخطر وجودي وهناك بعض المسؤوليات التي لا تعي ذلك وكل همِّها المناكفات”، مشيرًا الى أنه من الممكن أن يتم تسليم الضباط المتقاعدين مهمة تدريب عناصر الشرطة البلدية لمساعدة الجيش في مهامه.

وشدد عبدو على أن الوضع الأمني كان لينفجر سواء تمّ إعتقال ‫‏أحمد ميقاتي أم لا، وقال: ” الإرهابيون سيستمرون في محاولاتهم ولا شي سيمنعهم وعلينا أن نكون واعين كي لا تنفجر الأمور في مناطق أخرى”.

وأوضح أن بيان الرئيس سعد الحريري كشف بأنه يضحي بكل شيء في سبيل البلد ويحذر من الأخطار لإيجاد حل كي لا ننجرّ إلى التهلكة، معتبرًا أن إعتدال ‫‏تيار “المستقبل” وحده يخلِّص ‫‏لبنان، ومؤكدًا أن الحريري مصرّ على موقفه من الوقوف وراء الجيش رغم كل الإعتراضات. وتابع: “الحريري مُهدَّد ولو الأمر يعود لي لكنتُ منعته من العودة إلى لبنان”.

وفي موضوع النائب خالد الضاهر، قال عبدو: “أعرف وطنية النائب خالد الضاهر وهو أعلن أنه يلتزم بقرار الحريري وقد يكون إختار التوقيت الخاطىء في التعبير عن رأيه”.

ورأى أنه على “حزب الله” أن يستفيق من مكابرته وأن يحرص على وجود لبنان والتخلي عن الإرتهان لصالح القرار الإيراني، لافتا الى أنه لولا تدخله في سوريا لما كان الإرهابيون وصلوا إلى ‫‏لبنان.

وأشار عبدو الى أن الحزب لا يقبل بالإعتدال الشيعي ولا بالراحل هاني فحص ولا بالسيد علي الأمين، وأضاف: “حزب الله يسلِّح عناصره للقيام بمهام الأمن الذاتي وعتبي عليه كبير جداً”.

وأكد أن الجيش هو وحده صاحب القرار فيما يخص ملف العسكريين المخطوفين والحكومة إرتكبت خطاً كبيراً في التعامل مع الخاطفين، لافتا الى أن الدور هو للأجهزة الأمنية.

وشدد عبدو على أن رئيس الحكومة تمام سلام هو الرجل المناسب في التوقيت المناسب، معتبرًا أن وزير الخارجية جبران باسيل تميَّز بقرار إستقلالي في جدة وكذلك فعل قائد الجيش في واشنطن، ومشيرًا الى أن خطاب وزير الداخلية نهاد المشنوق لا غبار عليه وهذه هي السياسة وفن الممكن لكنه لا يستطيع أن يقول للشهيد ‫‏اللواء وسام الحسن في ذكراه إلا ما قال بالتحديد.

ولفت الى أن الناس تطلب من “تيار المستقبل” أن يكون كـ”حزب الله” لكن مواجهته لا تكون بالسلاح وهذا هو موقف الرئيس سعد الحريري.

وفي الملف الرئاسي، أعلن عبدو أنه ضد وصول عسكري لرئاسة الجمهورية فهو ضد عسكرة الحياة السياسية في لبنان، مشيرًا الى أن النظام السوري دعم مجيء ‫‏الرئيس إميل لحود والريس ‫‏ميشال سليمان فلم لا يصل ‫العماد ‏ميشال عون للرئاسة كما هو يفكر ولا حل لهذه المعضلة على المدى المنظور.

ولفت الى أن الحلول الجذرية لدى قوى 14 آذار غير متوفرة حالياً، وقال: “اللوم كبير جداً على عون الذي يعتقد أن بوسعه الوصول إلى الرئاسة غصباً عن قوى 14 آذار”، معتبرًا أن علاقة “حزب الله” مع عون لن تدوم طويلاً، وعلاقة الأخير مع تيار “المستقبل” فيما يخص موضوع الرئاسة أصبحت “مجمدة”.