أكد عضو الوفد اللبناني المرافق لرئيس الحكومة تمام سلام في حديث لـ”المركزية” أنه خلافا للاجواء السلبية التي حاول البعض اشاعتها عن مؤتمري برلين فان سلام حقق انجازين مهمين، تمحور الأول بإقناع المجتمع الدولي بضرورة الانخراط جديا في معالجة ازمة النزوح الى لبنان انطلاقا من ضرورة توزيع الاعداد باعتبار ان استمرار الحال على ما هي عليه يهدد الدولة وسيادتها.
ثانيًا، حصد لبنان دفعة اولى من المساعدات عبر صندوق الائتمان وهيئات الاغاثة التي ستقدم مشاريع انمائية للبنى التحتية في الدول التي تأوي النازحين بعدما شرح وفد لبنان مدى الخسائر التي تلحق بالدولة جراء استخدام النازحين لبناها التحتية من ماء وكهرباء وكلفة تعليم وطبابة وغيرها.
من جهة آخرى، كشفت “وكالة الأنباء المركزية” ان المحصلة الاولية للمؤتمر رست على:
– تخصيص المانيا مبلغ 500 مليون دولار تقسم على مدى ثلاث سنوات لدول الجوار السوري تبدأ الدفعة الاولى منها والبالغة 140 مليون دولار العام المقبل توازي حصة لبنان منها الـ57 مليون دولار وفق ما تردد، وتحدد آلية توزيعها لاحقا.
– مساعدات عينية عبر برنامج الامم المتحدة الانمائي ومفوضية اللاجئين تنفذها المؤسسات الاممية في دول النزوح استنادا الى حاجاتها.
– 10 ملايين دولار من الولايات المتحدة الاميركية لبرنامج الامم المتحدة للتنمية لدعم هذه الدول خصوصا الاردن ولبنان على ان توزع لاحقا.
– تقديم هولندا مبلغ خمسة ملايين دولار للبنان عبر صندوق الائتمان التزاما بمقررات مؤتمر نيويورك وخلاصات مجموعة الدعم الدولي التي تبناها مجلس الامن في 26 تشرين الثاني 2013 حيث قدرت كلفة اضرار النزوح على لبنان بسبعة مليارات ونصف مليار دولار.
– تقديم السويد مبلغ 8 ملايين ونصف مليون دولار للصندوق عينه.
وختم احد اعضاء الوفد بالقول ان ما تقدم يشكل جزءا يسيرا مما طلبه لبنان وهو مليار دولار هبات وملياران قروضا ميسرة غير ان انتهاء مؤتمر برلين ببيانه الختامي لا يعني النهاية لان الملف سيتابع والاحتضان الدولي للبنان سيستمر ويتظهر في المؤتمرات المقبلة كما ان الرعاية الالمانية متواصلة من خلال دفعة الـ500 مليون دولار المجزأة على مدى ثلاث سنوات تأكيدا على احتضان قضية لبنان المحقة.