وصفَت مصادر كتائبية عشيّة زيارة عضو كتلة “الكتائب” النائب سامي الجميّل الى الرابية، بأنّها أكبر من زيارة عادية وأصغر من مبادرة، هذا وأجمعَت مصادر “الكتائب” و”القوات” على التأكيد انّ اللقاء شهدَ أوسع جولة أفق في ملفات عدة مطروحة على الساحة اللبنانية.
وأكّدت المصادر بحسب صحيفة “الجمهورية” أنّ الجوّ كان ودّياً، وتمّ التطرّق الى المواضيع الرئيسية، كموضوع التمديد النيابي، بحيث جاءت مواقف الطرفين واضحة في هذا الإطار، فأكّد كلّ منهما موقفه من الموضوع، فهما ما زالا يرفضان التمديد للمجلس، ولو بنحوٍ مختلف.
وأشارت المصادر الى أنّ الطرفين توقّفا طويلاً عند موضوع الرئاسة بحيث كان هناك توافق على عدم الاستمرارفي هذه الحال ووجوب الخروج منها، لأنّ التعطيل سيحرم المسيحيين موقع الرئاسة، من هنا طُرحت بعض الأفكار التي ستتبلور في الفترة المقبلة للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية جديد.
هذا وأوضح عضو المكتب السياسي في حزب “الكتائب” ألبير كوستانيان الذي رافقَ الجميّل الى معراب للـ”الجمهورية”، أنّ زيارة معراب أكّدت إستراتيجية العلاقة بين “الكتائب” و”القوّات”، مشيراً الى أنّ الكتائب تحاول البحث عن ارضية مشتركة للتواصل بين المسيحيين بصرف النظر عن الأسماء الرئاسية المرشّحة.
وأشار الى أنّه تمّ التطرّق خلال اللقاء الى الخطر الإستراتيجي الذي يهدّد الوطن والمسيحيين من جرّاء ارتفاع أعداد النازحين السوريين، والسُبل الآيلة الى تطبيق قرارات مجلس الوزراء الرامية الى إيقاف النزوح وإيجاد الحلّ الملائم لهذه المعضلة.
وقال كوستانيان إنّ اللقاء خرج بموقف مبدئي موحّد برفض التمديد النيابي، مشيراً الى معرفة الأسباب الموجبة للتمديد وصعوبة إجراء الانتخابات النيابية.
ونفى كوستنيان الدخول في الأسماء المرشّحة للانتخابات الرئاسية، واكد أنّ جعجع أعلن مراراً استعداده للانسحاب إذا تمّ التوافق على إسم رئاسي، والمشكلة ليست عنده أو عند “الكتائب”، بل عند “حزب الله” وعون وإيران.
وأشار إلى أنّ زيارة الى الرابية هي لتخفيف الاحتقان في الشارع المسيحي، والبحث في الأخطار الوجودية، واللقاء سيتناول التمديد النيابي، وتوحيد الرؤية حول التعامل مع ملف النزوح والملفات المصيرية.
كذلك سيتناول اللقاء الاستحقاق الرئاسي لكن من دون الدخول في الأسماء، وقال:” سنسأل لماذا يعطّل “التكتّل” النصاب ولا يحضر جلسات الانتخاب ويحرم المسيحيين وبالتالي لبنان من رئيس جمهورية؟”.