IMLebanon

لافتًا الى أنّ البعض يريد الفراغ للإطاحة بالنظام… جعجع: التمديد للمجلس النيابي من أكبر عمليات الغشّ التي تحصل

samir-geagea-new

 

أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ انتخابات رئاسة الجمهورية ليست تفصيل في الحياة السياسية في لبنان وتعطيلها تخطّى العملية التكتيكية وأصبحت محاولة تشويش النظام ككلّ ولا تختلف عمّا يحاول البعض افتعاله في طرابلس، لافتًا الى أنّ استمرار التعطيل قفزة في المجهول قد تؤدّي الى ما لا يُحمد عقباه.

جعجع، وفي مؤتمر صحافي إثر تأجيل جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الى 19 تشرين الثاني، أكّد أنّه مهما عطّل فريق “8 آذار” ستبقى قوى “14 آذار” على مواقفها، لأنّ البلد لا يقوم إلا إذا كانت الحياة السياسية مستقيمة وسوية، ولا تستقيم إلا من خلال النظام والدستور وانتخاب رئيس.

ولفت الى أنّ ثقافة التعميم التي جرى تداولها في الآونة الأخيرة، موضحًا أنّ “النواب ليسوا جميعًا لصوص، فهناك حراميي وهناك آخرين ليسوا بحراميي على الإطلاق، وهناك نواب يعطّلون وآخرين لا يعطّلون، التعمية عن حقيقة الأمور والتغطية لا تؤدّي الى حلول، والمعطلان الوحيدان هما كتلة “حزب الله” وكتلة العماد ميشال عون، مستطردًا “كنت سابقًا أعلم أسباب التعطيل، ولكن الآن لم أعد أفهمها، فرئيس أيّ كان أفضل من بلاد من دون رئيس”.

وإذ أبدى أسفه لأنّ الفريق الآخر يرفض الطروحات كافة، دعا جعجع الجميع الى الضغط لانتخاب رئيس، وقال: “فليطرح كلٌ اقتراحه ولتنتاقش بهذا الشأن، لكن إذا تركناهم على همّتهم، نقطع 5 أشهر أخرى من الفراغ بكلّ سهولة”.

جعجع وصف التمديد للمجلس النيابي بأنّه من أكبر عمليات الغشّ التي تحصل في الوقت الحاضر، سائلاً الذين يعارضون التمديد: “كيف تكون ضدّ التمديد ولا تحرص على القيام بالإنتخابات؟ لم تُنتخب حتى لجنة إشراف على الإنتخابات! ومن يتواجدون داخل الحكومة لماذا لم يحضّروا للإنتخابات”؟ ورأى أنّ البعض يريد الفراغ والإطاحة بالنظام الحالي للبحث عن آخر، مبديًا تعجّبه: “إذا كانوا يريدون إجراء أي تعديل ما، فليأتوا به إلينا لنتباحث بشأنه، ولكن هل يحق للبعض الدفع بالنظام اللبناني من دون توفير نظام آخر؟ عندها يصبح لبنان شقفة أرض وليس بدولة”.

وتوجّه جعجع بالتعزية الى أهالي شهداء الجيش اللبناني الذين قضوا في اشتباكات طرابلس والمنية، مشيرًا الى أنّ الجيش هو أقوى قوة عسكرية وقادر على الدفاع عن لبنان وحدوده بشرط أن يحيدوا عنه ويدعوه يعمل ليدافع عن كل مواطن لبناني. ورأى أنّ السنة في لبنان أثبتوا أنّهم ليسوا بيئة حاضنة لا للإرهاب ولا للتطرف، داعيًا الى الوقوف بجانب الجيش.

وعن ملف العسكريين المخطوفين، وصف الوضع بأنّه مأساة مستمرّة منذ أشهر ولا حلّ لها بالطريقة التي تقوم بها الحكومة، وقال: “لا يوجد سوى حلّين لهذا المسألة إمّا بانسحاب “حزب الله” من سوريا أو بمواجهة عسكرية”.

جعجع تطرّق الى ملف النازحين السوريين، لافتًا الى أنّ المهم هو أن تضع الحكومة آلية قيد التنفيذ، وعدم السماح لأي سوري من الدخول الى لبنان بعد الآن، إضافة الى القيام بتصنيف السوريين على أرض لبنان بين نازحين وسائحين وقادمين بهدف العمل. ورأى أنّه وبعد التصنيف يقلّ عددهم الى حوالي النصف تقريبًا والحلّ يكون بما قدّمه رئيس الحكومة تمام سلام بشأن قيام منطقة آمنة لهم داخل سوريا.

 

October 29, 2014 01:25 PM