كشفت أوساط الوفد المرافق لرئيس الحكومة تمام سلام أن الأخير برع باعتراف جميع الحاضرين في مؤتمري برلين لمجموعة الدعم الدولي للبنان والنازحين الى دول الجوار، في تجسيد واقع الحال الى درجة حملت بعض المتحفظين على اجراءات الحكومة الاخيرة القاضية بوقف استقبال النازحين الى مراجعة حساباتهم لا سيما بعدما نقل سيناريو المشهد اللبناني الى المانيا.
الأوساط، وفي حديث لـ”المركزية”، لفتت الى أن سلام تمكن من ايصال رسالة لبنان المزدوجة، اذ ركز من جهة على ان الدولة تحارب الارهاب بما تيسر من قدرات ويتصدى جيشها للمجموعات المسلحة في موازاة التحالف الدولي ضد المنظمات الارهابية، وفند من جهة ثانية الاعباء المترتبة على الدولة جراء النزوح السوري سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتربويا وانمائيا، والاخطار المحدقة بالبلاد بفعله لا سيما بعدما تبين ان قسما لا بأس به من السوريين يشكل ادوات لمخططات الارهابيين وقنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة.
من جهتها، ذكرت مصادر الوفد اللبناني الذي شارك في المؤتمرين لـ”وكالة الأنباء المركزية” ان الدول الـ29 والمنظمات العشر المشاركة ابدت في ضوء عرض سلام تفهما واسعا للموقف اللبناني واقتنعت بضرورة السعي لمعالجة ملف النزوح وتوزيع الاعباء.
وأضافت: “ليس ادل الى الوقع القوي للموقف اللبناني وترجمة جهود الوفد الجبارة سوى اتفاق المؤتمرين على عقد مؤتمر دولي في جنيف في 9 كانون الاول المقبل يخصص لبحث آلية توزيع اعداد النازحين علما ان المانيا كانت استقدمت اليها نحو 55 الفا منهم من لبنان. وبرزت قوة الموقف خلال تبادل اوراق العمل واعداد البيان الختامي، وتجسدت في متن هذا البيان بالتركيز على فكرة الوعي والادراك التي وصلت الى المشاركين وحملتهم على الاقرار بوجوب عدم ترك لبنان يتخبط وحده في امواج بحر النزوح ومخاطره من خلايا ارهابية ومشتقاتها.