Site icon IMLebanon

ما هو الخطر الأكبر على الاقتصاد العالمي؟

Joumhouriya-Leb

طوني رزق
انّ الركود الاقتصادي وتقلّص نسبة التضخم دون المستويات الطبيعية في منطقة اليورو باتا قريبين جداً. وهما يشكلان خطراً كبيراً وحقيقياً على الاقتصاد العالمي الذي لا يبدو في أحسن احواله.
وعلى رغم التقارير الاقتصادية الايجابية من كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا، فإنّ تهاوي الاقتصاد في اليابان وتباطؤ النمو في الصين بأكبر نسبة منذ العام 2009 يعطيان صورة على ناحية من القلق الكبير. والى جانب الذعر من انتشار مرض ايبولا الذي قتل الآلاف في جنوب افريقيا وزاد التوتر في جميع انحاء العالم، يبقى الخطر الاكبر والى حدّ بعيد مصدره القارة الاوروبية.
ومع بدء تباطؤ الاقتصاد في اقوى دولة اوروبية، أي المانيا، تدخل منطقة اليورو في مرحلة ثالثة من الركود الاقتصادي، وذلك في غضون ستة اعوام. ومع المجيء برئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي ركز هذا الاخير على دعم اليورو والحؤول دون تدهوره.
وعلى رغم مبادرة كلّ من فرنسا وايطاليا لإجراء اصلاحات، اكتفَت المانيا باعتماد التقشّف. وما زالت الاسعار في منطقة اليورو تنهار ويتباطأ معها حجم الاستهلاك والمشتريات. ويدفع ذلك منطقة اليورو، وهي تمثّل خمس الاقتصاد العالمي، نحو الركود مع تراجع نسبة التضخم الى 0,3 في المئة. ومع تنامي حجم الديون بدءاً من ايطاليا وصولاً الى اليونان، يزيد الخوف بين المستثمرين ويتساقط السياسيون، ويبدو أنّ اليورو يتجه للانهيار.
وتنأى المانيا عن القيام بأيّ مبادرة انقاذية الّا لدعم اليورو، وبين 46 دولة تهدف مصارفها المركزية الوصول الى نسبة تضخم سليمة، هناك 30 دولة أخفقت في ذلك، وما زال البنك المركزي الاوروبي بعيداً عن التماثل بالاحتياطي الفدرالي الاميركي على مستوى ضخّ الاموال والتوظيف بالبنى التحتية وغيرها لتحفيز النمو الاقتصادي. حتى المانيا التي تستطيع أن تقترض بفائدة دون الصفر في المئة، لا تقوم بأيّ مبادرة، فزادت نسبة البطالة في كلّ من اسبانيا وايطاليا الى 40 في المئة، ويبدو انّ الوقت بات يُداهِم حكّام أوروبا.

السوق اللبنانية
تراجع حجم النشاط في بورصة بيروت الرسمية أمس الى 34984 سهماً قيمتها 581003 دولاراً، وسجل تبادل 35 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة، وجرى تبادل 6 أسهم مختلفة ارتفع منها 4 أسهم وتراجع سهم واحد واستقرّ سهم آخر.
وارتفعت أسهم سوليدير أمس مع انتهاء العملية العسكرية في طرابلس لصالح الجيش اللبناني، فزاد سعر أسهم الفئة (أ) 0,86 في المئة الى 11,46 دولاراً، وارتفع سعر أسهم الفئة (ب) بنسبة 0,61 في المئة الى 11,40 دولاراً، وارتفعت ايضاً أسهم بنك بيبلوس فئة العام 2009 بنسبة 0,39 في المئة الى 101,30 دولار، وتراجعت أسهم بنك عوده العادية بنسسبة 2,11 في المئة الى 6,02 دولارات.
واستقرت أسهم بنك عوده الفئة (F) على 101 دولار. وفي ختام التداولات الرسمية تراجعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 0,33 في المئة الى 11,063 مليار دولار. أمّا في سوق القطع الاجنبي، فسجّل أمس استقرار الاسعار الرسمية للدولار على مستوياتها السابقة، أي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة.

أسعار الصرف العالمية
تراجع سعر الين الياباني أمس مع ورود أنباء عن أنّ البنك المركزي الياباني سوف يوسّع نطاق سياسات التحفيز الاقتصادي التي يسفر عنها. فتراجع سعر صرف العملة عموماً، فزاد الدولار الاميركي أمس بنسبة 0,27 في المئة الى 108,11 ينّات، كما ارتفع سعر اليورو من جهة اخرى بنسبة 0,24 في المئة الى 1,2728 دولار وسط موجة تراجع عام للعملة الاميركية، فزاد الجنيه الاسترليني بنسبة 0,13 في المئة الى 1,6141 دولارن وزاد الدولار الاوسترالي بنسبة 0,43 في المئة الى 0,8840 دولار، وتراجعت العملة الاميركية بنسبة 0,21 في المئة الى 1,1223 دولار كندي، وبنسبة 0,21 في المئة الى 0,9476 فرنك سويسري.
ويتابع المستثمرون نتائج قرارات الاحتياطي الفدرالي الاميركي التي سوف تعلن اليوم الاربعاء لمعرفة الاتجاهات المقبلة للاسواق. وتراجع الروبل في روسيا الى مستويات قياسية جديدة أمس، في حين تراجعت الكورونة السويدية الى أدنى مستوى لها في أربعة اعوام، أمّا تراجع الدولار أمس فجاء مع توقعات بإبقاء الفائدة الاميركية منخفضة.

الأسهم العالمية
ارتفعت الأسهم الاميركية أمس في بورصة وول ستريت بعدما تلقّت الدعم من أرباح الشركات، لكنّ ترقّب قرارات الاحتياطي الفدرالي أبقى تحركات الاسعار ضمن نطاقات ضيقة، فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,07 في المئة الى 16817,94 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,15 في المئة الى 1961,63 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0,05 في المئة الى 4485,95 نقطة.
وارتفعت الاسهم الاوروبية، أمس، لليوم الاول بعد ثلاثة ايام لاقيةً الدعم من أرباح مصرف UBS السويسري، فزاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,65 في المئة الى 6404,67 نقطة، وارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,60 في المئة الى 4121,15 نقطة، كما ارتفع مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,59 في المئة الى 9044 ,38 نقطة.
امّا في آسيا فتراجع مؤشسر نيكي عند الاقفال في بورصة طوكيو بنسبة 0,38 في المئة الى 15329,91 نقطة، وزاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 1,63 في المئة الى 23520,35 نقطة.

الذهب
تراجع سعر الذهب أمس بنسبة 0,09 في المئة الى 1228,20 دولاراً للاونصة متأثراً بترقّب الاسواق لقرارات الاحتياطي الفدرالي الاميركي اليوم، لكنّ الفضة سجلت ارتفاعاً ونسبته 0,43 في المئة الى 17,24 دولاراً للاونصة. وجاء ذلك وسط موجة تراجع لأسعار الدولار مقابل العملات الرئيسية الاخرى، وتراجع الطلب على الذهب.

النفط
ارتفع سعر النفط الاميركي أمس في نيويورك بنسبة 0,58 في المئة الى 81,47 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر نفط برنت الخام بنسبة 0,23 في المئة الى 86,03 دولاراً للبرميل. وجاء ذلك على رغم تعرّض الاسعار لضغوط نزولية مع ترقّب قرارات جديدة للاحتياطي الفدرالي ولمنظمة أوبك، هي الأهمّ في سنوات.