رأت مصادر نيابية في 8 آذار أن برّي لم يكن ليدعو لجلسة الأسبوع المقبل لولا الإشارات الإيجابية التي تلقاها من لقائه برئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ونائب رئيس حزب “القوات اللبنانية ” النائب جورج عدوان، عن أن “القوات” و”التيار” ليسا في وارد الطعن بالتمديد.
واشارت المصادر ، بحسب صحيفة “الأخبار” ان القوى المسيحية تتنافس في ما بينها على الخطاب الإعلامي في رفض التمديد ليس أكثر، وهي تعلم أن البلد على المحكّ، وأن جميع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لا تريد تغييراً في ميزان القوى الآن، وما قد ينتج منه من سقوط الصيغة الحالية من دون أفق لصيغة جديدة.
هذا وأكدت مصادر تكتل “التغيير والاصلاح” للصحيفة إلى ان التكتل لن يؤمن للمجلس النيابي أي ميثاقية، مشددا على ان الاتجاه هو حتى الساعة مقاطعة جلسة التمديد، لافتة إلى ان كل الامكانيات مفتوحة امامهم، وخصوصاً اذا كانت بداية الجلسة مخصصة لاقرار عدد من القوانين كتسليح الجيش اللبناني، وهم بإنتظار جدول أعمال الجلسة.
وأوضحت مصادر حزب “القوات اللبنانية” للصحيفة إلى ان الحزب يتجه الى حضور جلسة التمديد والامتناع عن التصويت.
وأشارت مصادر نيابية أخرى الى أنه بين اجراء الانتخابات والتمديد، فإن القوات مع الانتخابات، ولكن اذا كان الامر يراوح بين الفراغ والتمديد فهي بالتأكيد لا تريد الفراغ، موضحة أن “لكل مشكلة سبباً ونتيجة”.
من جهته حزب “الكتائب” وبحسب مصادر اللجنة المركزية، فتشير الى ان الرئيس أمين الجميل يُريد المشاركة في جلسة التمديد أمّا منسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميل، فمصرّ على المقاطعة.
وتدرك المصادر جيداً أن أكثرية المكتب السياسي سيصوّت مع خيار الرئيس الجميل، ولا يتوقع ان ينجح النائب في اقناع الكتائبيين، لذلك سيجري التوصل خلال اجتماع المكتب السياسي، يوم الاثنين.