سعى الذهب إلى التعافي قرب أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع بعد أن أنهى “مجلس الإحتياطي الإتحادي” برنامجه التحفيزي لشراء السندات وعبر عن ثقته في انتعاش الإقتصاد الأميركي وهو ما قلص جاذبية المعدن النفيس كأداة إستثمارية آمنة. وفي بيان في ختام اجتماع استمر يومين أشار البنك المركزي الأميركي إلى أنه لا يتوقع أن تؤدي الإضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية وفتور النمو في أوروبا وضعف التضخم إلى تقويض التقدم نحو تحقيق أهدافه بشأن البطالة والتضخم. وهبط الذهب -الذي غالباً ما ينظر إليه على أنه أداة إستثمارية بديلة أثناء الإضطرابات الإقتصادية والمالية- بفعل مخاوف من أن الثقة التي عبر عنها مجلس الإحتياطي في انتعاش الإقتصاد قد تكون مؤشراً إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة قريباً. وتوقّع محللون أن يتعرض الذهب لمزيد من الخسائر اليوم الخميس، إذا أظهرت ارقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث من العام نمواً أعلى من 3 في المئة. وقال بعضهم إنهم لا يستبعدون أن يعود الذهب إلى مستوياته المنخفضة القديمة حول 1180 دولاراً للأوقية (الأونصة). وستصدر وزارة التجارة الأميركية أرقام الناتج المحلي الإجمالي في الساعة 1230 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع أن تظهر أن أكبر إقتصاد في العالم نما بمعدل سنوي قدره 3 في المئة في الفترة من تموز (يوليو) إلى نهاية أيلول (سبتمبر).
واستقر سعر الذهب للبيع الفوري في التعاملات الآسيوية حول 1213 دولاراً للأوقية بعد أن كان هبط أثناء الجلسة السابقة إلى 1208.26 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الثامن تشرين الأول (أكتوبر) قبل أن يغلق منخفضاً 1.3 في المئة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هوى المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً عند 1183.46 دولار. وهبطت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1 في المئة إلى 1213.20 دولار للأوقية حاذية حذو خسائره في المعاملات الفورية.