نصب المياومون وجباة الأكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان» خيمةً أمس، أمام مبنى «رويال تاور»الذي يضم شركة «نيو كومباني دباس». كما أشعلوا الإطارات في الشارع، للفت الانتباه الى معاناتهم المستمرّة، حيث أنّ هذه المماطلة في التعاطي مع قضيّتهم منعت مياومين من إدخال أولادهم إلى المدارس، وراكمت ديونهم الى ان باتت تعرّضهم وأسرهم للجوع والفقر. اليوم كما كلّ يوم يواصل المياومون اعتصامهم المركزي، من جهة، وامام «شركة دباس» التي لم تدفع رواتب المياومين المستحقة منذ شهرين، من جهة ثانية، مع العلم ان المياومين امهلوا الشركة اول امس 48 ساعة لدفع رواتبهم.
ينضم اليوم الى الاضراب عمال ومستخدمو المؤسسة احتجاجا على عدم حل مشكلة الترفيع. وقد اتخذ هذا القرار في الاجتماع الدوري لـ«نقابة العمال والمستخدمين» في مقر النقابة، ناقش خلاله «ترفيع الفئات السادسة والخامسة تحديدا ووضع المؤسسة بعد اللقاءات التي عقدت مع كل من مجلس الادارة، ووزير الطاقة والمياه، وعدم التوصل الى حل مشكلة ترفيع الفئات الدنيا، وقررت النقابة في بيان «اعلان الاضراب لمدة ثلاثة ايام، تبدأ اليوم الخميس والجمعة والسبت». وسعقد النقابة مؤتمرا صحافيا عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في مقر النقابة.
وطلبت النقابة «من جميع العمال والمستخدمين في مؤسسة كهرباء لبنان التوقف عن اي عمل، والالتزام بقرار النقابة بأعلان الاضراب». واستثنى قرار الاضراب «عمال الاستثمار في معامل الانتاج، ومحطات النقل الرئيسية، وما يشكل خطرا على السلامة العامة، وفي حال حصول اي طارئ، يتم التواصل مع رئيس النقابة».
المديرون لن يضربوا
استغرب مديرو «مؤسسة كهرباء لبنان» ورئيس مصلحة الديوان ورئيس لجنة الاستلام، في بيان، إثر اجتماعهم ظهر امس في معمل الذوق، «الدعوة إلى الإضراب التي صدرت عن بعض أعضاء مجلس نقابة عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان المنتهية ولاية نصف أعضائه»، معتبرين ان «الدعوة إلى الإضراب قد خالفت أبسط القواعد القانونية التي ترعى موضوع الإضراب وتنظمه»، و«توقيت الدعوة يدعو الى الاستغراب والتساؤل عن أهدافه الحقيقية، وبصرف النظر عن شرعيته أو عدمها، فهو يضر بمصالح المستخدمين بشكل خاص والمؤسسة بشكل عام»، معلنين «عدم الالتزام بالإضراب الذي أعلن عنه أيام 30 و31 /10 و1/11/2014 ومتــابعة أعمـالهم بشكل طبيعي خلال هذه الأيام».