أمل أهالي العسكريين أن يكون اليوم هو اليوم الأخير لملف أبنائهم المخطوفين، خصوصًا بعدما وردتهم معلومات عن أنّ الموفد القطري لم يقدم الى مكان التفاوض ولم يفاوض أحدًا بعد، مؤكّدين إعطاء الحكومة مهلة أقصاها السادسة مساء، وإلا فسيتمّ التصعيد بالوسائل كافة، وقالوا: “سنعلن لاحقًا عن الخطوات التصعيدية التي ستشكل عنصر مفاجأة”.
المعتصمون حمّلوا في بيان الحكومة مسؤولية المحاولة التي كانت تقوم بها أم خالد مقبل والدة أحد المخطوفين بإحراق نفسها، وطالبوا المسؤولين بإعطائهم معلومات واضحة وشفافة.
وكانوا هدّدوا في وقت لاحق من اليوم، بأنّهم سيقومون بخطوات تصعيدية وسيحوّلون وسط بيروت الى منطقة سوداء لكي يشعر المسؤولين معهم ويعيدوا لهم أبناءهم.كما طلبوا مقابلة رئيس الحكومة تمام سلام قبل بدء جلسة الحكومة، الذي بادرهم بالرفض، طالبا منهم بأن يتوجهوا إلى وزير الصحة وائل أبو فاعور، إلا أنه عاد وقبل بلقائهم على ان يكون اللقاء بعد جلسة مجلس الوزراء.
وفي حديث الى قناة الـLBCI، أعلن الاهالي أنّ السراي الحكومي قد يكون أحد أهداف تصعيدهم، مشيرين إلى أنّه تمّ استقدام قوة من الفهود الى مدخل السراي الحكومي.
في سياق متصل، اكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ان الحكومة تنتظر شروط الخاطفين منذ شهر الذين بدورهم يرفضون تسليمها إلا عبر الوسيط القطري الذي تأخر، مشدداً على ان لا مفاوضات من دون شروط و”لن ننجر للابتزاز”.وحذّر ابراهيم في حديث لتلفزيون الـ”NBN” من أن هناك من يريد استعمال قضية المخطوفين في سوق المزايدات والزواريب.