أكّد مصدر عسكري رفيع لصحيفة “الجمهورية”، أنّ التقنية الاستخباراتية التي استعملتها مخابرات الجيش ساهمَت بشكل كبير في تفكيك الشبكات الإرهابية، خصوصاً أنّها استعملت وسائل متطوّرة من أجل ملاحقة الاتصالات ما بين أعضاء المجموعات ورصد تحرّكاتهم، وهي تذكّر بعمليات نوعية نفّذتها المخابرات في الأعوام الماضية.
ولفتَ المصدر الى أنّ الإنجاز النوعي الذي يسجّله الجيش يأتي بعدما استُكملت عملية جمع المعلومات، وقد حُدّدت الساعة الصفر لبدء الهجوم على هذه المجموعات، علماً أنّ جميعها كانت تحت المراقبة، والدليل هو تساقط هذه المجموعات الإرهابية في الشمال والجنوب والبقاع في الوقت نفسه.
وأشار المصدر إلى أنّ التحقيقات مستمرّة مع الموقوفين لمعرفة حجم الترابط ومخططاتهم التي كُشف جزءٌ كبير منها، وهم ما زالوا في وزارة الدفاع يخضعون للتحقيق قبل إحالتهم الى القضاء، مؤكّداً أنّ أسلوب الضغط والتطويق مستمرّ في ملاحقة الشبكات، والدليل إقدام ثلاثة عناصر على تسليم أنفسهم بعدما فقدوا الأمل بالنفاد من الجيش.
وأوضح المصدر أنّ الجيش يستكمل انتشاره في أحياء طرابلس ومنطقة الضنية، ونجح بشكل لا يقبل الشكّ باجتثاث البؤَر الإرهابية.