جديد ومهم طرأ عن لبناني اعتقلته البيرو بشبهة “تحضيره لعملية إرهابية لصالح “حزب الله” في العاصمة ليما، ويتعلق بمواد تفجيرية عثروا على آثار منها في نفايات شقته التي يقيم فيها هناك، وهي مادة “تي.أن.تي” شديدة الانفجار، مع نثرات من البارود، ثم الأخطر والأهم، وهو مركب يسمّونه Hexamethylene Triperoxide Diamine بالإنكليزية، ومعروف بأحرف HMTD اختصاراً.
هذا أهم الجديد عن Muhammad Amadar كما تسميه وسائل الإعلام البيروفية للآن، بينما اسمه المرجح هو محمد همدر، المعتقل لدى جهاز مكافحة الإرهاب البيروفي “بناء على معلومات تبلغها من الموساد الإسرائيلي”، بحسب ما ذكرت “العربية” في تقريرها عنه الخميس، نقلاً عن وسائل إعلام بيروفية عدة تناولت قضيته كعنصر في “حزب الله” يحضر لعمل إرهابي على حد ما أجمعت صحف البلاد، ولم ينفه الحزب” حتى صباح الجمعة.
السفارة الاسرائيلية في ليما كانت من بين أهداف همدر، على حد ما نقلت وسائل اعلام بيروفية. وتعرف عبر الإنترنت إلى البيروفية التي تزوجها. كما هناك جديد بشأنه يتعلق بجنسية همدر، فبعض الإعلام البيروفي يذكر أنه كان يقيم في سيراليون الحاصل على جنسيتها، ومولود في 1986 في لبنان، وأن اسمه محمد زهير همدر، وبعضها يقول إن جنسيته لبنانية فقط، وأقام مدة في سيراليون قبل أن يغادرها العام الماضي إلى البرازيل والبيرو، ومنها إلى الولايات المتحدة، ثم مجدّدًا الثلاثاء الماضي إلى البيرو التي اعتقلته يوم عودته بناء على معلومات تسلّمتها من الموساد، وملخصها أنه يخطط لعمل إرهابي ضدّ سفارة إسرائيل ومراكز اجتماعية يهودية.
أمّا عن مركب HMTD الذي عثروا على بقايا منه في نفايات منزل همدر بعد أن راقبوه بناء على المعلومات الإسرائيلية، فهو مركب عضوي كيمياوي مسبب للصعق الشديد، ويستخدمونه في المناجم لتحقيق أكبر قدر من النسف التفجيري، ويتم تحضيره تفاعلا مع “فوق أكسيد الهيدروجين” المعروف أيضا باسم الماء الأكسيجيني، وهو كسائل لزج أكثر من الماء وعديم اللون في المحاليل التحضيرية.
وتمّ فحص ما عُثر عليه في نفايات همدر المنزلية في مختبر تابع لجهاز مكافحة الإرهاب البيروفي، وفق ما ذكرت صحيفة “لا ريبوبليكا”، وهي قوارير وأكياس بلاستيك وقفازات لاتكس ومناديل وورق بلاتين.
فوق هذا الدكان كانت شقة همدر الذي كان يعيش وزوجته على تحويلات تأتيهما من الخارج.
تعرّف همدر في العام 2013 عبر غرف الدردشة في الإنترنت إلى امرأة بيروفية اسمها كارمن كاريون فيلا، وهي مطلقة منذ 5 أعوام وأم لثلاثة أبناء من أميركي تزوجته في 1997 وكان موظفاً سابقاً بجهاز مكافحة المخدرات الأميركي، وأن همدر زار البيرو بتأشيرة سياحية في تشرين الثاني العام الماضي، واتجه إلى مدينة “يوريماغواس” البعيدة عند حوض الأمازون شمال البلاد 1084 كيلومتراً عن العاصمة، حيث تقيم عائلة كارمن الحاصلة على الجنسية الأميركية والمقيمة في مدينة “أورلاندو” في ولاية فلوريدا.وأمضى أسبوعين تقريباً يتعرف إلى عائلة كارمن وتتعرف إليه، وبعد 12 يوماً تزوجها في حفل اقتصر فقط على عائلتها “التي وعد بأن يدعوها إلى عطلة معه الى دبي”، ثم سافر مع زوجته إلى الولايات المتحدة، ولم يعودا إلا في تموز الماضي، أي يوم اعتقاله. جاء من البرازيل إلى ليما، وزوجته جاءتها من مدينة ميامي الأميركية، ثم غادرت عائدة إليها في 9 تشرين الأول وتركته في ليما وحيدا، والأمن يراقبه على مدار الساعة، وبعد أقل من 3 أسابيع اعتقلوه.
من المعلومات أيضًا، أنّ ممثلا عن قنصلية لبنان الفخرية في ليما أطلع على قضية همدر وظروف وموجبات اعتقاله، وأن المشرفين على التحقيق معه من أجهزة الأمن بحضور مترجم “اكتشفوا أنه وزوجته كانا يتسلّمان مبالغ مالية من الخارج عبر خدمة “ويسترن يونيون”، وأن الزوجين كانا عاطلين عن العمل في البيرو” منذ عادا إليها في 8 تموز الماضي، حيث استأجرا شقة بعد12 يوماً في منطقة “سوركيو” التجارية والسياحية في ليما، حيث اقتحمته الشرطة بداخلها واعتقلته.