لفت عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة إلى أن الاتصالات التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادات “14 آذار” والتواصل مع النائب ميشال عون والكلام المدوي للبطريرك بشارة الراعي من أستراليا، حيث رفض المؤتمر التأسيسي والمثالثة، “كلها أمور باتت تؤكد أن جلسة التمديد ستمر، ليس بالضرورة اقتناعاً من النواب والرأي العام بها، ولكن لتفادي الفراغ القاتل الذي يهدد المؤسسات الدستورية اللبنانية”.
وقال لصحيفة ”السياسة”: “إن انتقادات “القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب” للتمديد، هي انتقادات مبدئية”، مشيراً إلى أن “روما من تحت غير روما من فوق”، والحرب ليست بالكلمات ولبنان في حالة حرب مع كل من يحاول إسقاط نظامه الديمقراطي البرلماني.
وأكد حمادة اقتناعه بمبررات عدم إجراء الانتخابات النيابية، لافتاً إلى أنه لا يرى انتخابات نيابية ممكنة، لا في البقاع ولا في الشمال لأسباب أمنية، ولا في الجنوب لأسباب تتعلق بهيمنة “حزب الله” وسلاحه على كل جو ديمقراطي، “أما بيروت وجبل لبنان، ففي الظروف الحالية ومع التوترات المتنقلة، قد تكون المحافظتان عرضة لأي اهتزاز، إذ أن للجيش والقوى الأمنية اليوم مهام غير السهر على المرشحين والتمركز أمام أقلام الاقتراع”.
وأضاف: “إن البطريرك الراعي بدأ بهز العصا للنواب، بمجرد قوله إنه يرفض المثالثة، سيما أنه معروف من هم وراء هذا المشروع، كذلك فإنه هز العصا أيضاً بوجه “التيار الوطني الحر” بقوله إن لا لهيئة تأسيسية”.
وكشف حمادة أنه سيصار بعد التمديد للمجلس النيابي إلى تحريك العمل النيابي باتجاه قانون للانتخابات والمثابرة والإصرار على انتخاب رئيس للجمهورية، ومن بعدها تشكيل حكومة أكثر تماسكاً والتعامل مع كل التشريعات التي تقع تحت عنوان الضرورة وخاصة المالية والاجتماعية ومنها سلسلة الرتب والرواتب.