أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أن البحث الحالي في قضية المواطن الفرنسي “ب. ف” والمغربي الجنسية “أ. أ” اللذين جرى اعتقالهما يوم الاثنين الماضي، حيث خططا للالتحاق بصفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأكدت أن الموقوفين استغلا نشاطهما الدعائي داخل الانترنت عبر القيام بنشر مقاطع لعمليات قطع رؤوس الرهائن من قبل هذا التنظيم الإرهابي، من أجل تحفيز وحث الشباب المتشبع بالفكر المتطرف على القيام بعمليات إرهابية فردية داخل المغرب وفرنسا، وذلك على غرار الإرهابي الجزائري – الفرنسي محمد مراح.
وذكرت الداخلية المغربية في بيان، أن البحث أثبت عزم الموقوفين القيام بعمليات سطو واسعة تستهدف البنوك والمؤسسات المالية المتعددة الجنسيات بالمغرب وفرنسا تنفيذا لفتاوى صادرة عن أحد قياديي تنظيم القاعدة باليمن، وذلك من أجل تمويل مشاريعهما التخريبية، بتنسيق مع مقاتلين ينشطون بالمنطقة السورية – العراقية.
وأوضح البيان أنه عملا بمبدأ “الاحتلال”، قام “أ. أ” بعمليات نصب واحتيال متعددة على مؤسسات مصرفية بالمغرب وفرنسا، من بينها بنك “كريدي ليوني”، حيث استفاد من قروض مصرفية مهمة عن طريق الإدلاء بوثائق هوية مزورة.
أما بخصوص الجزائري “أ. ب” الذي جرى اعتقاله بنفس التاريخ، فقد ذكر أن البحث أكد أنه نسج علاقات عن طريق الإنترنت مع بعض مقاتلي “داعش”، حيث كان يتواصل معهم بمقاطع فيديو لعمليات ذبح جنود سوريين ورهائن من طرف هذا التنظيم.
وأشار البيان إلى أنه جرى حجز الكثير من الأجهزة المعلوماتية لدى المعتقلين تتضمن وثائق جرى تحميلها من الإنترنت وأشرطة مسموعة ومرئية تحرض على “الجهاد” وتدعو كذلك لتكفير المجتمع واحتلال ممتلكات الدولة والمواطنين.
يذكر أنه جرى اعتقال الشخصين من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينتي القنيطرة وفاس، وذلك بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية). وسيجري تقديم المشتبه بهما إلى العدالة فور انتهاء التحقيق الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
