أعلن المجلس الوطني السوري بأنّ طائرات النظام السوري أقدمت على قصف خيم النازحين السوريين في مخيم عابدين في ريف إدلب، فقتلت ستين وأصابت أكثر من مئة وتسعين من المدنيين، من نساء وأطفال وشيوخ.
وإذ اعتبر أنّ هذا العمل استهتار صارخ بكل القيم الإنسانية، وتجرؤ على كل قواعد القانون والاتفاقيات والأعراف الدولية، عبّر المجلس في بيان عن استغرابه لتنفيذ هذه الجريمة في ظل وجود التحالف الدولي، وقال: “لقد بات واضحاً من انهماك التحالف الدولي في مواجهة إرهاب دون آخر، أنّه يسمح للنظام بقتل وتشريد وقهر ملايين السوريين دون أن يخشى أي نتائج سوى عبارات الشجب”.
المجلس أكد أنّ ترك السوريين فريسة لأبشع أنواع الاستباحة من النظام وحلفائه من المنظمات الإرهابية، بينما يتلهى العالم بحرب “داعش”، هو المكافأة التي يحصل عليها النظام الذي هيأ الظروف لتواجد “داعش” لهذا الغرض بالذات، ويبقى للسوريين من العالم الشجب الكلامي ووضع الخطوط الحمراء التي انتهكها النظام ولا يزال ينتهكها كل يوم.
وذكّر البيان بأن “الاستنكار لم ينقذ حياة طفل سوري واحد منذ أن بدأ ذبح السوريين المنظم قبل أربع سنوات، ولن ينقذ أي سوري في المستقبل”، مشيرًا إلى أنّ السوريين يتساءلون بمرارة وألم وهم يرون طائرات المتحالفين التي تقطع سماء سوريا من أقصاها إلى أقصاها مرات في اليوم الواحد: “لماذا لا تحمي هذه الطائرات أطفال سوريا؟ وما الذي يجعل طائرات النظام تحلق مطمئنة بجانب طائرات التحالف؟ وتذهب بكلّ أمان لتقتل النساء والأطفال ثمّ تعود سالمة إلى قواعدها”؟