حمّل الرئيس فؤاد السنيورة العماد ميشال عون و”حزب الله” المسؤولية الرئيسية لتعطيل عملية اختيار رئيس للجمهورية، وقال: “اقترحنا إيجاد مرشح تسوية للوصول إلى رئيس يحظى بإجماع اللبنانيين، وقدمنا مبادرة لإيجاد مرشح تسوية يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم”.
وأضاف: “إلى جانب الجنرال عون وهو المعطل الأساسي لعملية اختيار رئيس للجمهورية هناك حزب الله وهو يقف إلى جانب عون في مسألة التعطيل هذه، وللاثنان معاً القدرة على توجيه صوت ثلث الأعضاء وهذا ما يشكل عقدة في عملية اختيار الرئيس”. وكشف السنيورة أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أبلغه أنه “لم يستطع إبلاغ عون بحقيقة عدم تمكنه من استيفاء شروط المرشح القوي”.
وتوقع السنيورة في حوار مع صحيفة “الراي”، هدوء الوضع الأمني في الشمال بعودة سلطة الدولة ومؤسساتها للإمساك بزمام الأمور، مؤكدا أن الاعتدال هو مبدأ المكوّن السني في لبنان، ومشيرا إلى ان التطرف من جانب أطراف شيعية أدى إلى التطرف في الجانب السني في لبنان. وحمّل السنيورة النظام السوري مسؤولية ظهور الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق ولبنان.
وأوضح أن “تيار المستقبل” يسعى بمبادرته في موضوع اختيار الرئيس إلى إيجاد مرشح يحظى بمقومات القوة والقيادة.
وقال السنيورة: “ان الوضع الاقتصادي في لبنان يمر بحال سيئة نتيجة اتباع سياسات خاطئة من جهة السلطات اللبنانية”، مؤكداً أن دول الخليج دعمت لبنان تقديراً للنموذج اللبناني التعددي والمنفتح.