Site icon IMLebanon

دقماق شكّل رأس حربة في محاولة نقل الحالة “الأسيرية” إلى الشمال

نقلت صحيفة “السفير” عن مصادر أمنية معنية تأكيدها أن المخزن الذي داهمه الجيش في أبي سمراء يخص الشيخ بلال دقماق وهو قيد الرصد منذ فترة طويلة، لافتة الى أن ما عُثر عليه من أسلحة وذخائر يدل على نيات تخريبية خطيرة. وسألت: “ما هي وظيفة العبوات الناسفة وقاذفات الـ”آ ربي جي” والقذائف والقناصات ورشاشات الكلاشنيكوف”؟

وأشارت المصادر الى أن دقماق شكّل في مرحلة ما رأس حربة في محاولة نقل الحالة “الأسيرية” من صيدا إلى الشمال، وكان في طليعة مباركي حركة الشيخ الصيداوي وصولا إلى استضافة الأخير في الشمال وتنظيم تحركات لمصلحته.

وأضافت المصادر أن دقماق كان يتباهى في منابر المدينة بأنه من المحسوبين على أحد وزراء المدينة الحاليين وعلى أحد الأجهزة الأمنية ولدى التدقيق بـ”داتا” الاتصالات، تبين وجود تلاصق دائم بينه وبين قادة الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، حتى أنه كان يملك صلاحية إصدار بيانات ومواقف في محطات عدة.

وأوضحت المصادر للصحيفة نفسها أن الوضع الذي فرضه الجيش في طرابلس بعد ضرب المجموعات المسلحة فيه، لم يعد يحتمل بقاء حالات شاذة في المدينة لطالما لعبت دورا تخريبيا ومن ضمن هؤلاء المدعو بلال دقماق الموجود حاليا في العاصمة التركية، مؤكدة أن لا مسايرات لأحد على حساب أمن طرابلس وأهلها أو المؤسسة العسكرية، ولا مكان للمداخلات والوساطات التي اعتاد بعض السياسيين القيام بها كلما ألقى الجيش القبض على أحد المرتكبين، وأشارت إلى أن هناك صفحة جديدة فُتحت في طرابلس، وبلال دقماق سيتم التصرف معه كمتوار وعندما يعود إلى لبنان.. سيلقى القبض عليه حتما.

كما جزمت المصادر أن ما يقوم به الجيش حاليا يندرج في سياق عملية تفكيك منصات العبث والتحريض والتوتير في مدينة طرابلس وفي سائر المناطق، ولفتت الى ان ثمة رسالة وصلت الى كل من يرعى هذه الحالات أو يموّلها أو يغطيها مفادها: “تفضلوا هذه هي حقيقة من تحمونه وترعونه وتمدونه بالمال والدعم، وها هو السلاح الذي يخبئه وهل يمكن أن يقال عنه سوى أنه سلاح الفتنة والقتل”.

في سياق متصل نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصدر عسكري رفيع قوله أنّ مجموعتي أحمد ميقاتي ودقماق تنتميان إلى مجموعات إرهابية يديرها رأس واحد، يعمل الجيش على رصده وملاحقته، للانقضاض عليه في الوقت المناسب.
وأوضح المصدر أنّ مداهمة منزل دقماق في هذا التوقيت وعدم انتظار عودته من تركيا، أتت نتيجة إصرار الجيش على تنفيذ عملية خاطفة بهدف الانتهاء سريعاً من هذه القضية للتفرّغ لمجموعات أخرى تتبع للرأس نفسه، علماً أنّ ما يُميّز هذه المجموعات أنّها غير مترابطة لكن يديرها الرأس نفسه، مشيراً إلى أنّ الجيش سيعتقل دقماق فور عودته من تركيا الى لبنان.
أمّا بالنسبة إلى الصاروخ والعبوات الناسفة التي عثر عليها الجيش، فلفت المصدر إلى أن لا علاقة لدقماق بها، إنّما هي تتبع لمجموعات قبض عليها، وأقرَّت في التحقيق بمكان إخفاء الأسلحة.
وجدّد المصدر التأكيد أنّ عمليات الجيش مستمرة في الشمال، ولا تراجع قبل القبض على جميع المطلوبين. ولفتت الصحيفة نفسها الى أنّ الجيش يُنسّق يومياً مع دار الفتوى للقضاء على هذه البؤَر، بهدف عدم استغلال المقامات الدينية لتسهيل الأعمال الإرهابية، وأنّه يُنسّق أيضاً مع الفاعليات السنّية التي تواكب الجيش في معركته وتقف في الصفوف الأمامية لدعمه، والحفاظ على هيبة الدولة ومؤسساتها.