اكد مصدر نيابي مقرب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري لــ”القبس” ان هذا الاخير فوجئ بالمواقف العالية النبرة والمتلاحقة، للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في استراليا ضد التمديد للمجلس النيابي، والى حد توجيه اتهامات مباشرة للسياسيين والنواب بالعمالة للخارج، باعتبار انهم ينتظرون كلمة السر من هذا الخارج.
ويسأل المصدر النيابي اذا كان صاحب الغبطة يعتبر ان الشغور الرئاسي يخفي رغبة ما في عقد مؤتمر تأسيسي لاعادة هيكلة السلطة او الدولة أفلا يفضي الفراغ في السلطة الاشتراعية الى انهيار هذه الدولة.
ولفت المصدر الى ان بري لا يمكنه ان يتجاوز موقف البطريرك، ولا مقاطعة “البطاركة الموارنة” الاخرين، اي عون وجعجع والرئيس امين الجميل، وفي هذه الحالة لابد ان يتخطى الثلاثة المقتضيات التكتيكية ولا يشاركون فقط في جلسة التمديد بل في الاقتراع له.
واكد المصدر ان رئيس المجلس جاد الى ابعد الحدود في تهديده، ومع اعتبار ان جلسة التمديد حددت في 19 تشرين الثاني، اي قبل يوم واحد من انتهاء الولاية الممددة للمجلس حتى اذا انفرطت الجلسة دخلت البلاد في الفراغ بل وفي المجهول.
وتلاحظ الجهات اياها ان بري حاصر الجميع ومن كل الجهات، واذا كانت مصادر المستقبل تبدي بعض التفاؤل حيال اقناع جعجع، مع ان زيارة السعودية لم تغير في موقفه (تكتيكياً على الاقل)، فإن عون يبقى مشكلة المشاكل، وعلى هذا الاساس لم يشترط بري تأييد عون وجعجع معا، بل اشترط واحدا منهما كما لو انه اشترط الاثنين.