أكد قيادي بارز في ائتلاف “الوطنية” برئاسة نائب الرئيس العراقي إياد علاوي لـ”السياسة” أن هناك الكثير من المؤشرات والمعلومات والمعطيات التي تبرهن أن النظام الإيراني غير معني لا من قريب ولا من بعيد بالقضاء على تنظيم “داعش” سواء في العراق أو سوريا.
وأوضح أن “داعش” يمثل خطراً على إيران اذا هدد بقاء نظام بشار الأسد في دمشق أو اقترب من المراقد الشيعية في المدن العراقية المختلفة، غير ان التنظيم في الحسابات السياسية والاستراتيجية لطهران هو وسيلة فعالة لإضعاف السنة في العراق وسوريا، بدليل أن السنة في سوريا باتوا مخيرين بين التنظيم وبين نظام الأسد، وفي العراق (خاصة في المدن المحتلة من “داعش”) باتوا مخيرين بين البقاء تحت قبضة تنظيم ظلامي متخلف وإرهابي وبين العودة إلى عهد حكم طائفي في بغداد، لكن تشكيل حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي ربما سيقوض هذا الشعور بالإحباط لدى السنة العراقيين لفترة معينة من الوقت.
وبحسب القيادي، نقلت قيادات عراقية في التحالف الشيعي عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنهم يتمنون هزيمة التحالف الدولي أمام “داعش”، وهذا أمر طبيعي لأن طهران لا تستطيع أن تتحمل النتائج السياسية لانتصار التحالف الدولي على التنظيم، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء حقبة حليفها الأسد والشروع في إصلاح واسع للعملية السياسية العراقية.