اعتبر الرئيس ميشال سليمان ان معالم الصورة أخذت تتضح أكثر لمسار التعاطي مع ملف الاستحقاق الرئاسي بعد التمديد الثاني للمجلس النيابي، مع اتجاه الى تشكيل لوبي وطني تظلله عباءة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي يضغط في كل الاتجاهات لاسيما المسيحية منها بهدف الدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وسأل سليمان في حديث لـ”الأنباء” الى متى سنبقى على هذه الحال؟ الرئيس تمام سلام بإدارته المسؤولة يتجنب ان يحل محل الرئيس، ولكن المخاطرة في إبقاء الوضع على حاله غير مشروعة، وكل من يتحدث بهذا الموضوع يهجمون عليه «كمدبرة النحل»، تماما كما هجموا علي بعد خطاب ميفوق، وكأن المطلوب ألا أتكلم وألا يقول أحد ان هذا الأمر خطأ كبير وألا يجرؤ أحد على الكلام.
وتابع سليمان: «أنا قلت ان داعش ستذهب الى جهنم وهذا الجيش اللبناني هزمها في طرابلس، أين الخطأ؟ ستأتي داعش الى جونية؟ هذا يعني انها ستقيم في الضاحية وتضع الحواجز في البقاع قبل ان تصل الى جونية، هذا لا يجوز وليس كذلك يتعاطى اللبنانيون مع بعضهم البعض. لم نقل يوما ان حزب الله أتى بداعش الى لبنان، ولكن لا تلاحقونا بكلام مثل انه لولاكم لكانت الأمور خربت».
وأوضح سليمان «ان الأميركيين كما الأوروبيين والأمم المتحدة يستطلعون الأجواء حول الرئاسة، ولكن هل تريدون ان يأتوا هم بالرئيس؟ هم يسألون عن الطريقة لحل القضية ويقولون لا يجوز استمرار الوضع على حاله لأن الأخطار متلاحقة.
واعتبر سليمان ان مواقف الرئيس الحريري تنم عن مسؤولية وطنية كبيرة رغم انها قد تعرضه لخسارة في شارعه، لكنه امتلك الشجاعة والوطنية لكي يطلقها، سلك ذات طريق والده بهذه المواقف.