IMLebanon

النهار: التوطين يطل برأسه ومخيم القرعون يتحدى الدولة

refugee-syrian

يتأكد كل يوم عجز الدولة عن ضبط الامن والبناء العشوائي، وهي تبدو كذلك في ملف اقامة مخيمات للاجئين السوريين تنذر ببدء توطين عدد منهم. ففي القرعون في البقاع الغربي، مخيم للاجئين بني بالاسمنت المسلح، من دون اي تراخيص، ومن دون القدرة على وقف العمل فيه، اذ صدرت مذكرات عدة عن محافظ البقاع انطوان سليمان لوقف العمل، لم تترجم على ارض الواقع، بسبب تواطؤ قوى الامن الداخلي، بارادة امنية سياسية، واستمر بناء المشروع الذي يؤوي حاليا نحو 50 عائلة سورية بعقود ايواء مدتها سنة وقابلة للتجديد. المشروع في القرعون يقوم على ارض تملكها جمعية الكشاف المسلم الذي يدير حياة اللاجئين بالتعاون مع “اتحاد الجمعيات الاغاثية في البقاع”.

وفي المخيم، اضافة الى البيوت، مدرسة ومسجد توقف العمل بهما موقتا. وفي التفاصيل ان جمعية الكشاف المسلم اعلنت سابقا انها في صدد بناء قرية كشفية، لكنها لم تباشر العمل الا مع وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في البلدة، وربما تكون افادت من توافر التمويل، فعقدت اتفاقا للبناء يفيد منه اللاجئون وتعود ملكيته الى الجمعية.

لكن الواقع، ان الكشافة ايضا افادوا من وجود اللاجئين، وباشروا العمل من دون اي ترخيص، ولم تستجب القوى الامنية لطلبات توقيفهم عن العمل. وهذا الامر الذي يذكر ببداية المخيمات الفلسطينية يقلق عددا من اهالي القرعون، كما اهالي المنطقة.

واوضح رئيس بلدية القرعون، حول إنشاء مخيم جديد للنازحين السوريين في البلدة، أن “الأرض ملك لجمعية الكشاف المسلم وقد تقدم الطلب الى وزارة الداخلية والأوراق قيد الإنجاز”. وأشار في حديث تلفزيوني ردا عن سؤال، الى انه “لا تنسيق مع وزارة الشؤون الإجتماعية سيما وان المخيم غير منجز وانما هناك تعاون مع الأمم المتحدة”. وفي مكسة البقاع، قطع شبان طريق مكسة – قب الياس رفضاً لاقامة مخيم للاجئين السوريين في بلدتهم.