أشار رؤساء بلديات منطقة شرق زحلة الى ان عناصر فلسطينية جابت المنطقة انطلاقا من معسكر الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة الموالية لدمشق في «قوسايا» وحثتهم على التحالف معها من أجل حماية هذه القرى التي تضم مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، بوجه هجوم محتمل للنصرة وداعش.
لكن الأهالي رفضوا العرض وأكد رؤساء البلديات على امن الدولة، وأنهم مستعدون للتعاون مع الجيش بوصفه الضمان الوحيد.
وتلقت مراجع حكومية سلسلة مطالبات من أهالي المنطقة، منذ 2006، بإخلاء معسكر قوسايا، القائم على الأراضي اللبنانية، وقد تقرر ذلك في إحدى جولات الحوار لكن استحال تنفيذه، بسبب استمرار الجدل حول الخطة الدفاعية ومصير حزب الله، وأخيرا إطلاق دعوات لسحب الحزب من سورية، لكن ايا من هذا لم يحصل بسبب مضاعفات الأزمة السورية على لبنان.
واتهمت أوساط في 14 آذار حلفاء النظام السوري في البقاع باعتماد سياسة تخويفية من خطر إمكانية تقدم المعارضة السورية من محور الزبداني باتجاه «قوسايا» لأنه إذا تسنى لهم ذلك بأي سبيل من السبل، تصبح بلدة رياق والبقاع الأوسط وصولا الى زحلة، في مرمى نيرانهم.
وعلمت «الأنباء» من مصدر معني ان أهالي قرى شرق زحلة أبلغوا الجيش استعدادهم للانخراط تحت لوائه وحده. وردا على سؤال حول إمكانيات معسكر قوسايا، قال المصدر: المعسكر قوي لكن لا احد يعرف الظروف والمستجدات، مستشهدا بانفلاش الحوثيين في اليمن خلال بضعة ايام، مؤكدا ان الحوثيين ما كانوا لينفلشوا هكذا، وعلى هذا النحو، لولا الغمزة الأميركية والتغطية الإيراني، مذكرا بانفلاش داعش في العراق وسورية.
والمقصود ان الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، تنظيم فلسطيني بالاسم، مخابراتي سوريا بالفعل، وبالتالي فهو مهدد بالتشظي والتشرذم كحال المؤسسات السورية الأخرى، لكن ليس من يضمن وجود قوة داعشية او نصروية في الزبداني تبرر مخاوف الخائفين على البقاع الأوسط من هجوم محتمل.