تقرير خالد مجاعص:
قلبت بداية شهر تشرين الثاني مقاييس بطولة الليغا رأساً على عقب، وبدّلت إسم زعيم الكرة الإسبانيّة من مدينة كاتالونيا إلى العاصمة مدريد. ففي ظرف ساعتين من الوقت، خطف ريال مدريد صدارة الدوري الإسبانيّ، وتراجع برشلونة من المركز الأوّل إلى المركز الثالث. فريال مدريد تابع سلسلة انتصاراته الساحقة، و برشلونة تابع إهدار النقاط، فتعرّض إلى خسارته الثانية على التوالي، و هذه المرّة على أرضه و بين جمهوره الكاتالونيّ بنتيجة 0-1.
فمن ناحية الفريق الملكيّ، تابع ريال مدريد سحق ضحاياه على صورة تألّق قائده كريستيانو رونالدو بتسجيله هدفاً من الأهداف الأربعة التي سجّلها ريال مدريد في شباك مضيفه غرناطة ضمن مباريات الجولة العاشرة من الليغا الإسبانيّة.ورفع كريستيانو رونالدو بهذا الهدف، رصيده من الأهداف في الـ2014 إلى 50 هدفاً موزّعة، بين 46 هدفاً مع ريال مدريد و4 أهداف مع المنتخب البرتغاليّ. وفي سيناريو اللقاء، حلّ ريال مدريد ضيفاً ثقيلاً على فريق غرناطة المغمور، وهو منتعش بستّة انتصارات متتالية، آخرها أمام العملاق الكاتالونيّ 3-1، فسجّل كريستيانو رونالدو الهدف الأوّل لريال مدريد في المباراة بعد مرور 99 ثانية فقط ليكون ثالث أسرع هدف في تاريخ ريال مدريد بعدما كان رونالدو بنفسه قد سجّل الهدفين الأسرع في تاريخ النادي الأوّل أمام خيريز في الـ2009 بعد 45 ثانية، والثاني أمام أتلتيك بلباو في الـ2013 بعد 71 ثانية. ومع تسجيل كريستيانو هدفه الـ17 هذا الموسم في الليغا، والـ21 في كلّ البطولات، ترك النجم البرتغاليّ مهمّة سرقة النجوميّة لصديقه الكولومبيّ جايمس رودريغيز، هدّاف كأس العالم ليسجّل هدفين، والفرنسي بنزيما الهدف الرابع، ليضيف الفريق الملكيّ ضحيّة جديدة إلى سجلّه الذهبيّ هذا الموسم.
وبفوزه 4-0، خطف ريال مدريد صدارة الليغا رافعاً رصيده من النقاط إلى 24 نقطة ، فكان عليه انتظار نتيجة خصمه اللدود برشلونة الذي استضاف بعد ساعة من نهاية مباراة الريال فريق سلتا فيغو القويّ. وهنا كانت المفاجأة المدّوية. ففي الوقت الذي انتظر عشّاق الفريق الكاتالونيّ ردّة فعل صاعقة من برشلونة أمام سلتا فيغو، جاءت الصدمة مزلزلة، فقد عمّق سيلتا فيغو جراح البارشا بهزيمة ثانية على التوالي في الدوري بعد الخسارة في الكلاسيكو أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الماضية، وهو سيناريو يتكرّر للمرّة الأولى منذ 23 مايو 2009، حين خسر مباراتين متتاليتين أمام مايوركا وأوساسونا. وسقط برشلونة للمرّ الأولى ة في كامب نو هذا الموسم، كما تلقّى مدرّبه إنريكي الهزيمة أمام فريقه السابق سيلتا فيغو الذي حطّم عقدة عمرها 73 عاماً، لم يفز خلالها على البارشا في كامب نو منذ آخر فوز في موسم 1941 – 1942، ولعب بعدها الفريق 49 مرّة في معقل برشلونة لم يحقّق خلالها الفوز.
سجّل هدف اللقاء المهاجم لا ريفي في الدقيقة 54 ليرفع رصيد سيلتا فيغو إلى 19 نقطة في المركز السادس، بينما تنازل برشلونة عن الصدارة، وتجمّد رصيده عند 22 نقطة في المركز الثالث.
سقوط برشلونة إلى المركز الثالث جاء أيضاً بفوز القطب الآخر في العاصمة الإسبانيّة، فريق أتلتيكو مدريد على ضيفه كوردوبا بنتيجة 4-2 بمباراة هجوميّة صرف حسمها لاعبو المدرب الثورجيّ دييغو سيميوني لمصلحة أتلتيكو برباعيّة سجّل منها ماريو ماندزوكيتش أبرز أهدافه مع هدف أيضاً لزميله النجم الفرنسي غريزمان.