بدأ الناخبون في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا الأحد 2 تشرين الثاني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اقتراع يستمر حتى الساعة الثامنة مساء.
وأشار رومان لاغين، رئيس لجنة الانتخابات المركزية في دونيتسك إلى إمكانية تقليص وقت الإقتراع في بعض المراكز نتيجة الظروف الأمنية وخشية من تجدد المعارك مع القوات الأوكرانية في بعض المناطق.
ويحق التصويت في هذه الانتخابات لكل من يملك إقامة في الجمهوريتين، كما سمحت دونيتسك للمواطنين الأوكرانيين الحاصلين على تصريح إقامة في الجمهورية بالتصويت في هذا الاقتراع. بينما تم منع أفراد لجان الدفاع الشعبية من مناطق أو دول أخرى من الإدلاء بأصواتهم رغم إشادة السلطات بمساهمتهم الكبيرة في انفصال الجمهوريتين.
وتسمح دونيتسك للمواطنين الذين بلغوا سن الـ16 عاما، فيما سمحت لوغانسك التصويت لمن بلغ الـ18 عاما.
وبلغ عدد من يحق لهم التصويت في جمهورية دونيتسك الأولى 3.2 مليون ناخب، في حين بلغ عددهم في لوغانسك مليونا.
وتواجه السلطات في الجمهوريتين مشكلة تكمن في عدم سيطرتهما على كامل أراضي المنطقتين، حيث تسيطر دونيتسك على الثلث الجنوبي – الشرقي فقط، ولوغانسك على الثلث الجنوبي.
ونتيجة للمعارك الدائرة شرق اوكرانيا، فقد نزح نحو 800 ألف شخص من المنطقتين، وذلك بحسب أرقام المنظمات الدولية، الى مخيمات اللجوء داخل الأراضي الروسية، ما دفع لجنة الانتخابات إلى فتح مراكز اقتراع في تلك المخيمات.
من جهتها، قامت سلطات دونيتسك بتفعيل التصويت الألكتروني عبر الإنترنت للمواطنين القانطين خارج الجمهورية، حيث قام نحو 30 ألف ناخب بالتصويت ألكترونيا.
هذا، وبلغ عدد مراكز الاقتراع في دونتسيك 364 مركزا انتخابيا و95 في لوغانسك، كما قامت السلطات في الجمهوريتين بتسيير لجان متنقلة للوصول إلى سكان المناطق البعيدة أو القريبة من جبهات القتال، وكذلك لأفراد الدفاع الشعبي المحليين لمنحهم فرصة اختيار مرشحيهم.
وفي ما يخص مرشحي رئاسة الجمهوريتين، سوف يتنافس على المنصب في دونيتسك ثلاثة أسماء هم رئيس الوزراء الحالي الكسندر زاخارتشينكو، والمقاتل المعروف في المنطقة يوري سيفوكونينكو، ونائب رئيس البرلمان الاتحادي لنوفوروسيا الكسندر كوفمان.
أما في جمهورية لوغانسك، فيتنافس على منصب رئاسة الجمهورية أربعة مرشحين هم الرئيس الحالي ايغور بلوتنيتسكي ورئيس اتحاد نقابات العمال اوليغ اكيموف ووزيرة الصحة لاريسا ايرابيتيان ورجل الأعمال فيكتور بينير.
دوليا، أعلنت أغلبية الدول الأوروبية والولايات المتحدة رفضهم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات، بل أن الاتحاد الأوروبي لوح بحزمة جديدة من العقوبات ضدر روسيا في حال اعترافها بنتائج الانتخابات جنوب شرق أوكرانيا.
ويشرف على هذه الانتخابات التي اثارات اهتماما عالميا، نحو 100 مراقب دولي من الولايات المتحدة واسرائيل ودول الاتحاد الاوروربي، بالاضافة الى لجنة من حزب “رودينا” (الوطن) التي شارك فيها ايضا برلمانيون في الرادا (البرلمان) الأوكراني.