IMLebanon

عودة الأزمة المالية تهيمن على «منتدى المصارف العربية»

UAB2
يمنت مخاطر عودة الازمة المالية العالمية الى دول المنطقة، نتيجة التطورات الحاصلة، على منتدى «الإجراءات الرقابية الاحترازية والممارسات السليمة لإدارة المخاطر»، الذي انعقد في شرم الشيخ في مصر، منذ 30 تشرين الاول الى الثاني من تشرين الثاني. وركزت الكلمات على مجموعة عناوين، ابرزها دور البنوك المركزية في الحد من المخاطر النظامية وحماية الاستقرار المالي. كما ركزت على الازمات المالية ونظم التنبه للانذار المبكر.
وتناولت المحاضرات التقييم الذاتي لكفاية رأس المال، وفق توصيات بازل 2 ، كذلك موضوع معايير السيولة واختبارات الضغط، ونسب الرافعة المالية، كما تناولت الحوكمة المصرفية والممارسات السليمة لادارة المخاطر، والتجارب العربية في مواجهة توصيات بازل ـ 3.

نتيجة الممارسات

لا شك ان الازمات المالية التي ظهرت، كان لها جملة اسباب، ابرزها عدم توافر السيولة، وكانت نتيجة ممارسات، وكانت لها مؤشرات انطلاقا من التسليفات. وكان لبنان من المتنبهين لهذه القضية، حيث فرض 15 في المئة كاحتياطي الزامي للودائع الطويلة، و25 في المئة للودائع قصيرة الاجل، وبالنسبة للعملات فرض 15 في المئة كاحتياطي الزامي، على ان يترك المصرف سيولة جاهزة توازي 10 في المئة، وهي سيولة تكفي مدة 30 يوما من المطلوبات كتدابير احترازية. وهناك 35.3 في المئة من موجودات المصارف ودائع واحتياطات لدى مصرف لبنان.

أسباب الأزمات

كما تناول البحث في المنتدى القطاعات المصرفية في مصر ولبنان وتجاوز الازمات خلال الاحداث المتواصلة، اما عن الاسباب الفردية للازمات المصرفية والمالية فهي تعود الى العوامل الآتية:
ـ الاختلالات الهيكلية الكلية في الاقتصاد.
ـ التدفقات الرأسمالية والسياسات النقدية المتبعة.
ـ سياسات الاقراض.
ـ سياسات سعر الصرف.
ـ الاصلاحات الاقتصادية والتحرير المالي.
وركز النقاش خلال المنتدى على اسباب هروب رؤوس الاموال من المنطقة بسبب عنصر طرأ على الموضـوع، ويتمـثل في مـرض الإيبولا وتأثـيره على السياحة والسفر وانخفاض اسعار النفـط، والقـلق من التوجهات الاميركية ازاء سياسة التحفيز، والقلق من امكانية بقاء الاتحاد الاوروبي في كتلة سياسية واقتصادية صاعدة.

توصيات المنتدى

وصدر بيان ختامي تضمن التوصيات الآتية:
أوصى منتدى اتحاد المصارف العربية بعنوان «الإجراءات الرقابية الاحترازية والممارسات السليمة لإدارة المخاطر»، في مدينة شرم الشيخ، بتعزيز دور المصارف المركزية فى الحد من المخاطر النظامية وحماية الاستقرار المالي، من خلال اتخاذ الإجراءات التحوطية على المستويين الكلي والجزئي، مدعمة بنظم مناسبة للانذار المبكر تتلاءم مع متغيرات البيئة الاقتصادية، بغرض مواجهة الأزمات المختلفة.

تحفيز المصارف

وأكد المنتدى على أهمية تحفيز المصارف العربية بالاهتمام بعملية التقييم الذاتى لكفاية رأس المال ICAAP وتدعيمها بافتراضات أكثر شمولاً تغطي مجموعة من السيناريوهات ذات النظرة التطلعية عند إعداد اختبارات الضغط بما يساهم فى تحسين جودة عملية التقييم ودعم المصارف فى مواجهة الظروف غير العادية، وضرورة اهتمام المصارف بإجراء اختبارات الضغط على مستويات عدة وبصفة دورية وتحليل نتائجها وتطويرها فى ضوء دراسة التغيرات المستقبلية المتوقعة. وأوصى المنتدى بِحَثِّ المصارف على إجراء دراسة معمقة لمعايير السيولة الجديدة فى إطار بازل III والاستعداد لتطبيقـها فى التواريخ المحددة بالتنسيق مع المصارف المركزية. وحث المصارف على الاستعداد لتطبيق نسبة الرافعة المالية من خـلال تقوية وتدعيم نوعية رأس مال الشريحة الأولى من القاعدة الرأسمالية، وتعزيز دور اتحاد المصارف العربية من خلال تشكيل لجنة دائمة تختص بمقررات بازل وتقوم بالتنسيق مع المصارف العربية لتبادل الخبرات بينها وخاصة في ما يتعلق بمستحدثات وتطبيقات مقررات بازل بهدف تحسين إدارة المخاطر على مستوى المصارف العربية.
وأكد المنتدى على أهمية تعزيز دور المصارف المركزية في تقييم ومتابعة تطبيقات الحوكمة آخذا في الاعتبار ضرورة الاتصال المستمر مع مجلس الإدارة والإدارة العليا، وتعزيز دور مجلس الإدارة العليا للمصارف في ترسيخ ونشر ثقافة المخاطر ووضع الإطار الفعال لها، وحث المصارف الاسلامية على تعزيز دور إدارة مخاطر الصيرفة الإسلامية ووضع الاستراتيجيات والسياسات التي تتلاءم مع الطبيعة الخاصة لهذه المصارف.