أوضح عضو “كتلة المستقبل” النائب عاطف مجدلاني أنه في ظل عدم القدرة على انتخاب رئيس وإجراء الانتخابات النيابية، لا يوجد سوى خياران اما التمديد أو الفراغ، والفراغ يعني الذهاب باتجاه مؤتمر تأسيسي وربما مثالثة.
مجدلاني، وفي حديث الى محطة “الجديد”، قال: “كنت أتمنى أن نذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية فنتفادى التمديد ونلجأ الى التأجيل التقني للانتخابات النيابية، لكن هذا الامر فيه صعوبة”، لافتًا الى ان كل الفرقاء يريدون التمديد، لكن لا أحد يريد أن يحمل وزره لأنه مخالف للدستور.
وأضاف: “الميثاقية في جلسة التمديد مؤمّنة بوجود النواب المسيحيين وبتصويت أكبر عدد ممكن من النواب المسيحيين مع التمديد. وهناك مسعى لربط قانون التمديد بأن يتم الاسراع بانتخاب رئيس جمهورية ضمن فترة معينة أو بإنجاز قانون جديد للانتخابات، ولكن هذا الربط لا يحصل بصلب القانون لأنه لا يجوز ربط القانون بشرط. ويمكن وضع فقرة في الاسباب الموجبة بأنه عندما يُنتخب رئيس للجمهورية يسقط التمديد ونذهب الى انتخابات نيابية”.
في سياق متصل، لفت مجدلاني الى أنه على النواب الذين يختارون عدم حضور جلسة التمديد أو التصويت ضده، إذا ارادوا أن يكونوا منسجمين مع موقفهم ولا يستفيدوا من التمديد بموقف شعبوي، عليهم الذهاب الى الاستقالة، وتحصل بعد شهرين انتخابات فرعية، لذلك أنا لا أفهم لماذا يرفض نواب تككتل التغيير والاصلاح الاستقالة.
كما أشار الى أن “من يعطّل انتخاب رئيس للجمهورية يأخذ لبنان الى المجهول ويأخذ المسيحيين الى المجهول، لذلك الموضوع لا يحمل أنانيات ولا يحمل مواربة.
أما عن ملف العسكريين المخطوفين، فقال مجدلاني: “أعتقد أن ملف العسكريين المخطوفين وُضع على سكة الحل، أما التفاصيل فلن أدخل فيها وأتمنى على الجميع عدم الدخول في هذه التفاصيل”.
في سياق آخر، وتعليقا على كلام النائب نواف الموسوي عن أنه “لولا دماء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية”، شدد مجدلاني على أن هذا الكلام خطير جدا على لبنان وعلى الكيان وعلى الميثاق والتعددية. وكلام الموسوي يعني أنه لا يوجد جيش لبناني، وأن شهداء وجرحى الجيش لا وجود لهم، بالتالي ليس مسموحاً تغييب الشهداء الذين يدفعهم الجيش اللبناني في سبيل حماية اللبنانيين.