Site icon IMLebanon

مجدلاني: على من يرفض حضور جلسة التمديد الاستقالة من البرلمان

atef-majdalani

رأى عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني ان المواقف الاخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، توحي وكأنه اقتنع اخيرا بأن في لبنان فريقا سياسيا يسعى للفراغ الكامل في المؤسسات الدستورية كخطوة تمهيدية لفرض مؤتمر تأسيسي ينتهي بتغيير المشاركة في السلطة من مناصفة بين المسلمين والمسيحيين الى مثالثة مذهبية تكون قاتلة للكيان اللبناني، الا ان مجدلاني يعتبر ان مواقف الراعي وعصاه على وضوحها وأهميتها، تبقى ناقصة لجهة عدم تحديده وبالأسماء الفريق المعطل لانتخاب الرئيس، خصوصا ان المعطلين متمرسون في استغباء الناس من خلال اللعب على حبال الكلام في محاولة للتملص من مسؤولياتهم، علما ان ما صدر عن مسؤولين في التيار الوطني الحر من ردود فعل على كلام البطريرك تؤكد ان المسلة تحت ابطهم قد نعرتهم.

مجدلاني، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، اكد ان قوى 14 آذار تتفهم حرص البطريرك الراعي على النأي ببكركي عن الاصطفافات السياسية، لكن ما لم ولن تتفهمه هو التعميم وعدم وضع الاصبع على الجرح، حيث مصدر الألم ومكمن الخلل والتسيب في جسم المؤسسات الدستورية، مؤكدا من جهة ثانية ان عصا الراعي وبالرغم من انها اصابت حزب الله والعماد عون، الا انها قد لا تفلح في إقناعهما بتأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية، بدليل ان العماد عون وبدلا من ان يتلقف رسائل الراعي ويعيد النظر في مواقفه، ذهب في الاتجاه المعاكس اي نحو المزيد من التصلب في مواقفه، حيث عاد وأكد على طرحه بانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، ناهيك عن مديحه للنظام السوري وتصويره بالحريص على امن واستقرار الدولة اللبنانية، معربا بالتالي عن قناعته بأن الاستحقاق الرئاسي سيبقى سواء بعصا البطريرك او بدونها، معطلا حتى صدور القرار الايراني بالإفراج عنه.

على صعيد آخر وعن قراءته لما ستؤول إليه جلسة التمديد للمجلس النيابي غدا، المهددة اصلا بعدم حضور الفريق العوني، لفت مجدلاني الى ان حضور القوات والكتائب والمردة والمستقلين كاف لتأمين ميثاقية الجلسة بغض النظر عمن سيصوت منهم مع التمديد او ضده، متمنيا على من يعارض حضور الجلسة ان يستكمل مسيرة رفضه للتمديد من خلال استقالته من الندوة النيابية، اذ لا يجوز للعماد عون ان يحاول من جهة عرقلة قرار وطني حكيم من شأنه إبعاد شبح الفراغ عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، وان يستفيد من جهة ثانية من نتائجه، لاسيما ان العماد عون مقتنع بأن الانتخابات النيابية اصبحت في عالم المستحيلات، مثنيا على كلام الرئيس بري بأن المعركة في مجلس النواب هي مع الفرغ وليس مع التمديد.

وأضاف مجدلاني مشيرا الى ان اصرار تيار المستقبل على التمديد للمجلس يندرج في سياق حرصه على إبقاء المؤسسة التشريعية فاعلة، لتتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ومن ثم الذهاب الى انتخاب بديل عنها، ودونه مسار سيكون قفزة في المجهول لا انجرافا في مخطط تفتيت الدولة وإنهاء الجمهورية اللبنانية لصالح المشاريع الايرانية.