IMLebanon

أسبوع بورصة بيروت استمرار الإقبال على أسهم المصارف دفع السوق صعوداً بنسبة 1,69%

Nahar
إيلي قهوجي

شهدت الأجواء المحيطة بالأسواق المالية اللبنانية الأسبوع الماضي بعض التحسن نتيجة مشاعر الارتياح التي خلفتها في أوساط المستثمرين وأصحاب الرساميل النتائج التي صدرت عن أعمال مصارف عدة مدرجة صكوكها للتداول في بورصة بيروت خلال الفصل الثالث وأظهرت زيادة في أرباحها، وان اختلفت من مصرف إلى آخر، بما يعزز أموالها الخاصة وحقوق مساهميها، على رغم الاوضاع السياسية والأمنية المثيرة للمخاوف التي تجتازها البلاد منذ فترة طويلة على خلفية ما تشهده المنطقة من تطورات مصيرية قد تصيب لبنان برذاذها. وجاء نجاح الجيش اللبناني في وأد الفتنة التي حاول البعض تأجيجها في البلاد انطلاقا من طرابلس لتمتد الى بقية المناطق الشمالية بغية ربط جرود عرسال والقلمون الشرقية بقاعا بمنفذ على شاطئ المتوسط كما تردد في اطار امارة اسلامية ترتبط بـ”الدولة الاسلامية في العراق وسوريا” (داعش) عقب التطورات الميدانية في الموصل والرقة وغيرها – جاء ذلك الاسبوع الماضي ليبدد مخاوف البعض مما كان يحضر للبنان من مشاريع تهدد كيانه وتعرضه لمخاطر لا تحمد عقباها. الا ان استمرار الاحتقان السياسي في البلاد مع استمرار خلو منصب رئاسة الجمهورية منذ 25 ايار الماضي وعدم تمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 14 جلسة دعي اليها حتى الآن وكانت آخرها الاربعاء الماضي ولم يكتمل نصابها فأرجئت الى 19 تشرين الثاني، اي عشية انتهاء ولاية مجلس النواب الممددة الى 20 منه وقد بات يستحيل انتخاب مجلس جديد ضمن المهل القانونية مما استدعى دعوته الاربعاء المقبل الى جلسة تشريعية على جدول اعمالها بنود عدة ابرزها التمديد له مجددا سنتين وسبعة اشهر تجنبا لوقوع البلاد في الفراغ الشامل.
لذا لم يكن مستغربا ان تتم مقاربة المتعاملين في بورصة بيروت الصكوك المدرجة على لوائحها بكثير من الحذر والتردد مما ظل ينعكس على حركة التداول في كل ما يتعدى بعض الحالات المتمثلة بالصفقات الخاصة على عدد منها بكميات كبيرة نسبيا ودفعة واحدة وباسعار تحدد بالتراضي بين الجهتين البائعة والشارية وما كان يعقبها من عمليات أخرى خارج هذه الآلية وفقا لقاعدة العرض والطلب، وكل ذلك استنادا الى ما نشرته مصارف عدة من نتائج فصلية مطمئنة لمساهميها خصوصا وللمستثمرين عموما. وأفادت من هذه الصفقات الاسبوع الماضي ايضا اسهم “بنك عوده” المدرجة لما مجموعه 350000 سهم بين أدنى على 6,05 دولارات وأعلى على 6,40 دولارات الى 19677 سهما وفقا لقاعدة العرض والطلب التقليدية، الى ان اقفل السهم الواحد منه بـ6,38 دولارات ارتفاعا من 6,00 دولارات في الاسبوع الذي سبقه (زائد 6,33 في المئة) في تطور جعل شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف تقفز بدورها الى 6,49 دولارات من 6,17 في الفترة عينها (زائد 5,18 في المئة) لتحافظ اسهمه التفضيلية – H على استقرارها على 101,00 دولار وترتفع قليلا تلك العائدة الى فئتي E وG من 100,50 دولار الى 101,00 (زائد 0,49 في المئة) في قطاع المصارف الذي شهد ايضا صفقات خاصة اخرى على اسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة دفعت اسعارها صعوداً من 8,75 دولارات الى 8,80 (زائد 0,57 في المئة) وعلى اسهم “بنك بيروت” ذات الاولوية – 2014 المصدرة حديثا والتي استقرت أسعارها على 21,00 دولارا للسهم الواحد. الى ذلك، ارتفعت اسعار اسهم “بنك بيبلوس” وفقا لقاعدة العرض والطلب من 1,61 دولار الى 1,64 (زائد 1,86 في المئة) وأسعار أسهمه التفضيلية – 2009 من 100,90 دولار الى 101,30 (زائد 0,39 في المئة) لتتراجع اسعار الفئة 2008 منها من 100,90 دولار الى 100,80 (ناقص 0,10 في المئة).
كما استقرت اسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” على 9,35 دولارات واسعار اسهمه التفضيلية – 2011 على 10,20 دولارات في هذا القطاع الذي شكل النشاط فيه الاسبوع الماضي 77,66 في المئة من حجم البورصة الاجمالي بتبادل 602450 صكا قيمتها 5,608,860 دولارا في مقابل تداول 1,187,515 صكا قيمتها 10,454,030 دولارا ونسبتها 93,11 في المئة من حجم البورصة الاجمالي في الاسبوع الذي سبقه.