ليس خافياً أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي لا يميل أو يرفض بالأحرى السير بالتمديد، ما لم يضمن تصويت إحدى كتل الأحزاب المسيحية الثلاثة إلى جانب المشروع، وأشارت مصادره لصحيفة “الأخبار” إلى أن “كل الاحتمالات مفتوحة، والقانون يمكن أن لا يمُر في الهيئة العامة”.
وكشفت المصادر لصحيفة “الأخبار” أن “بري يتوقع أن يتلقى اليوم من النائب جورج عدوان قراراً من “القوات اللبنانية” بالموافقة على التصويت مع التمديد”.
واشارت معلومات الى أن “الرئيس فؤاد السنيورة هو من يتولى مهمّة الضغط على القوات، بعدما اشترط برّي أن تصوت إحدى الكتل المسيحية الثلاث مع التمديد لإمراره في الجلسة”.
واوضحت مصادر نيابية في قوى 14 آذار ان “هناك مشاورات مكثفة تجرى بين مكونات 14 آذار، بهدف توحيد موقفها من جلسة التمديد لجهة التصويت على القانون من جانبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب”، لفتت مصادر برّي إلى أن “رئيس المجلس يراهن على القوات، لأن رفضها التمديد لم يكن مطلقاً. ولأن من المستحيل أن يغيّر التيار الوطني الحر موقفه، فهو لا يزال يدرس إمكانية حضور الجلسة، كما أن الكتائب حسمت موقفها، فلم يبق سوى القوات”.
واكدت على ان “لا تزال المشاورات مع “القوات” جارية”، مشيرةً إلى أن “التمديد هو آخر بند على جدول الأعمال، وبالتالي يمكن أن تحضر جميع الكتل النيابية لإمرار البنود الأخرى، وينسحب البعض منها فور البدء بمناقشة قانون التمديد”. واشارت مصادر “القوات” الى ان “رئيس الحزب سمير جعجع يقوم بمبادرة أخيرة مع القوى السياسية لتفادي التمديد، وسيكون له مبادرة واضحة اليوم أو غداً وسيحدّد موقف الكتلة بعدها”.
واوضحت مصادر “التيار الوطني الحر” إن “أجواء النائب ميشال عون بعد اللقاء مع الرئيس بري توحي بأن نواب التيار سيحضرون الجلسة. ويعوّل عون على رئيس المجلس لمقايضة تغطية المسيحيين للتمديد بشكل غير مباشر، بتحقيقهم مكسباً ما سواء على صعيد قانون الانتخابات أو غيره”.