أكد وزير الطاقة والصناعة القطرية محمد بن صالح السادة، رئيس مجلس إدارة “قطر للبترول”، أن “قطر للبترول الدولية” تسعى إلى توسيع قاعدتها من المشاريع التي تقيمها خارج دولة قطر، وذلك باعتبارها الذراع الاستثمارية لـ”قطر للبترول”.
وأوضح السادة، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه ناصر الجيدة الرئيس التنفيذي لـ”قطر للبترول” في افتتاح أعمال منتدى المكثفات والنافثا السنوي الثامن عشر، أن قطر للبترول الدولية وصلت حالياً إلى محفظة استثمارية تفصل ما بين عمليات استخراج وتصنيع النفط والغاز ومشاريع إنتاج الطاقة من الغاز عبر العالم، لافتاً إلى أنه على صعيد مشاريع استخراج الغاز والنفط، أصبح لـ”قطر للبترول الدولية” وجود في كندا والكونغو والبرازيل، أما على صعيد التصنيع فإن “قطر للبترول الدولية” تدرس باستمرار أسواق جنوب شرقي آسيا وأخيراً اتجهت أنظارها إلى أفريقيا.
وفي ما يخص قطاعات الغاز والطاقة، أشار السادة إلى أن “قطر للبترول الدولية” منخرطة في العديد من المشاريع ومنها “ساوث هوك يو كي”، و “ادرياتيك إيطاليا” و”غولدن باس يو غس إي”، والذي سيصبح واحداً من أكبر المشاريع التي اشتركت بها “قطر للبترول الدولية” حتى الآن.
ولفت إلى أن قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وأكبر منتج في مجال المكثفات، ورابع أكبر منتج للغاز الطبيعي في عام 2012 بعد “الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران”، وبداية من كانون الثاني (يناير) 2014، أصبح لدى قطر ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم يقدر قيمته بحوالى 900 تريليون قدم مكعبة، ويتواجد هذا الإحتياطي في حقل الشمال”.
وأوضح أن توسع دولة قطر في قطاعي النفط والغاز سيشمل البدء في تشغيل مشروع “برزان للغاز” بحلول العام المقبل، والذي سيلعب دوراً مهماً في تلبية الطلب القطري على الغاز، وإضافة إلى ذلك، شهدت الدولة اكتشاف حقل جديد للغاز سمي حقل “الرديف”، يقع بالشمال الغربي من حقل غاز الشمال وينتج حوالى 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، وذلك بعد مرور أربع سنوات من البحث والأنشطة المكثفة.
ولفت كذلك إلى أن “قطر للبترول الدولية” تسعى بجد لاغتنام الفرص التي ستسهم في تنويع محفظتها الإستثمارية، وتوسيع نفوذها الإستراتيجي، ودخول الأسواق الخارجية.
ومن جهته، أوضح ناصر الجيدة في تصريحات صحافية على هامش “منتدى المكثفات والنافثا السنوي الثامن عشر” أن الشركة منفتحة تجاه الاستثمار عبر أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه من مشاريع الشركة المطروحة إقامة شركة للبتروكيماويات في الجزائر، وذلك فضلاً عن أن القارة السمراء تعد من المناطق التي تبحث فيها الشركة عن الاستثمار سواء عبر مشاريع استخراج النفط والغاز أو عمليات التصنيع المرتبطة بهما، موضحاً أن الشركة أيضاً تدرس إقامة مشروع مجمع للبتروكيماويات ومصفاة للتكرير بجمهورية الصين الشعبية.
وأكد استمرار وجود الشركة بمشروع لبناء مصفاة نفط جديدة في منطقة القاهرة الكبرى عبر الشركة المصرية للتكرير، المؤسسة لهذا الغرض، مضيفاً “إنه لا تزال هناك العديد من الإجراءات التي يتم تجاوزها لاستكمال المشروع”، نافياً وجود نية لدى الشركة بالانسحاب من المشروع. وكانت قطر للبترول الدولية أعلنت في أيلول (سبتمبر) 2012 عن دخولها في شراكة مع شركة “أورينت” المصرية و”الهيئة العامة للبترول المصرية” لبناء مصفاة نفط جديدة في مصر.