وضع الحكمة أخيراً حداً لثمانية اعوام من الجفاء مع الألقاب وتُوج بلقب دورة القادسية الدولية الثانية في كرة السلّة على حساب “غريمه التقليدي” الإتحاد السكندري المصري بنتيجة 77-73.
وثأر ايضاً الحكمة لخسارته في ختام الدور الأول على يد الإتحاد نفسه 89-80، علماً انّ الفريق المصري فشل للعام الثاني على التوالي في الفوز بالبطولة بعدما خسر العام الماضي على يد القادسية الكويتي في النهائي ايضاً.
وعلى رغم الطابع الودي للبطولة، لكنّ الفوز باللقب يبرز دلالات معنوية كبيرة للفريق الأخضر الذي مرّ لسنوات طويلة في ظروف صعبة بعد إبتعاد الراحل أنطوان شويري عنه، ففشل في تذوّق طعم الذهب سوى في مناسبات قليلة جداً آخرها بطولة غرب آسيا عام 2006. كما انّ هذه الظروف ظلّت تلاحقه حتى في الامس القريب، حيث عانى النادي من مشاكل إدارية داخلية دفعت برئيس النادي نديم حكيم وامين السرّ جوزيف عبدالمسيح الى الإستقالة ثمّ العودة عنها لاحقاً.
ويأمل الحكمة ان يكون هذا اللقب “فاتحة خير” امامه حيث يبحث عن لقبه الاول في الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 11 عاماً.
وجاء تتويج الحكمة بعد مباراة صعبة ودراماتيكية تبادل فيها الفريقان التقدم مرارا وتكراراً، واستفاد الفريق المصري من إعتماد الحكمة على دفاع المنطقة في معظم فترات المباراة، فأحرز الإتحاد 12 ثلاثية في المباراة، كما احكم الطوق على هدّاف الحكمة ونجمه في البطولة تيريل ستوغلين، فأنهى الإتحاد الربع الأول متقدماً 27-24. وفي ظل الدفاع الخاص على ستوغلين، سعى مواطنه دزموند بينيغر لقيادة هجوم الفريق، وكان حاضراً بقوة فأنهى اللقاء بـ 29 نقطة و13 متابعة و5 تمريرات حاسمة. لكن ما ارهق الحكمة هو حصول منافسه على العديد من المتابعات الهجومية، ومع ذلك تمكن الحكمة من التقدم 61-58 مع بداية الربع الأخير.
وفي الفترة الأخيرة، اشتدت الإثارة في المباراة، بعدما تمكن الإتحاد من تسجيل 6 نقاط من دون ردّ ليتقدم 73-72، لكنّ ستوغلين سجّل رميتين حرتين مهمتين في الثواني الاخيرة، ليحقّق الحكمة الفوز.
وبالإضافة الى بينيغر، سجّل ستوغلين 17 نقطة مع 4 تمريرات حاسمة واضاف اليه جوليان خزوع 14 نقطة و8 متابعات وإيلي إسطفان 9 نقاط من ثلاث ثلاثيات مهمة.
في المقابل، سجّل من جانب الإتحاد مهند الصباغ 17 نقطة واضاف اليه رامي إبراهيم 15 نقطة وكل من تشانسي ليزلي وامين رزيق 13 نقطة.
وحلّ التضامن في المركز الثالث بعد فوزه على بيتروشيمي الإيراني 80-66.
وهذه الميدالية الأولى للتضامن في المسابقات الخارجية على الإطلاق.
وكان الصربي فلادان فوكوسافلفيتش افضل مسجّل بـ 25 نقطة و14 متابعة واضاف اليه الأميركي ريشون تيري 20 نقطة.