أوضح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّه “لا يجوز إطلاق إسم تنظيم تكفيري على “داعش” لأنّ هؤلاء ليس لهم دين، إنّهم ملحدون”، مستذكرًا ما قاله له مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عن أنّهم أناس مأجورين يستغلون الدين لتشويه صورة الاسلام.
الراعي، ومن العاصمة الأسترالية كانبرا، لفت الى أنّ هؤلاء بشر فقدوا صورة البشرية، فقدوا انسانيتهم، وأضاف: “مأساتهم أكبر من مأساتنا، يقترفون الشر، يخطفون، يقتلون.. أين إنسانيتهم؟ أين صورة الله فيهم”؟
وخاطب المجتمع الذي يستغلهم ويستعملهم، سواء كان من العالم العربي او من العالم الغربي، قائلاً: “معروف أنّ التنظيمات لا تقوم بقوة السماء بل بقوة الدول التي تدعمها بالمال والسلاح وحتى بالتغطية السياسية”.
وإذ دعا العالم العربي الى “الخروج من دوامة القتل والدمار وادراك أنّه يوجد استراتيجيات لها غايات مغايرة لما نتمنى أن يكون هو السائد”، أضاف صاحب الغبطة: “علينا أن نقول لهم قفوا، وأن نمنع تحقيق استراتيجيات غريبة على الارض”. وأبدى رغبته في أن يكون كل الشرق الاوسط على شاكلة لبنان”.
وشدّد خلال عظة ألقاها في كنيسة مار يوسف في سيدني على أنّه لا يمكن للمسيحيين أن يستمرّوا على خلافاتهم وانقساماتهم واساءاتهم، خصوصًا أنّ الكنيسة مصابة بجرح بليغ بالانقسام فيها، وهو جرح كبير في جسد يسوع السرّي.
الراعي أكّد أنّ وحدة الكنيسة ووحدة المسيحيّين في العائلة والرعيّة والأبرشيّة والمجتمع والوطن، عطيّة ثمينة من الله ينبغي المحافظة عليها، وشدّ روابط المحبّة. وأضاف: “علينا أن نعرف كيف نقبل كلّ الامنا ومشاكلنا المتأتية من الداخل أم من الخارج وما أكثرها”.