أوضحت مصادر صحيفة “الأخبار” أنه “لم يكن هناك غطاء ديني من هيئة علماء المسلمين، ولا سياسي من الأحزاب البارزة في المدينة” للأحداث التي وقعت في منطقة الشمال مؤخراً، لافتة إلى أن المشايخ لم يقفوا في صف شادي المولوي وأسامة منصور وعمر ميقاتي لأنّهم كانوا البادئين بالاعتداء على الجيش، ولكون المولوي كان من بادر إلى خطف العسكري، فاستجلب ردّ الجيش بعملية عسكرية”.
وأشارت إلى أن “المجموعة التابعة للثلاثي المذكور هي التي استهدفت دورية الجيش على دوار أبو علي أولاً، غير أنّ الجيش لم يردّ، إلا بعد حادثة الاختطاف”.
ولفتت المصادر إلى أنّ هؤلاء تجاوزوا كل الحدود في تصرفاتهم. ففي سابقة هي الأولى من نوعها، طرد منصور منذ نحو شهر الشيخ المتشدد كمال البستاني من مسجد عبدالله بن مسعود. والبستاني هو شقيق وليد البستاني، القيادي في “فتح الإسلام”، الذي أعدمه “الجيش الحر” في تلكلخ السورية في نيسان . فضلا عن الخوّات التي فرضتها هذه المجموعة بالقوة على تجار الأسواق بحجة حمايتهم، وغير ذلك من الممارسات بذريعة “تطبيق الشريعة”، وازاء كل ذلك، تنامت مشاعر الرفض لتصرفاتهم، فغسل الجميع أيديهم منهم حتى بدوا غرباء عن المدينة.