Site icon IMLebanon

جعجع: مستعد لخيار التوافق ولانتخاب رئيس وبعدها نناقش تعديل المهل لاجراء الانتخابات النيابية

samir-geagea

 

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع موقف القوات من مسألة التمديد للمجلس النيابي، فرأى ان المنحى الطبيعي هو إجراء الانتخابات النيابية، إلا أنه لا انتخابات نيابية لإجرائها. وقال: “البعض يطرح الاشكالية بين التمديد أو لا تمديد، فيما النقاش الأساسي يتمحور حول ما إذا كان هناك انتخابات لإجرائها”، مشيرا إلى ان الحكومة الحالية ومن ضمنها الفرقاء الذين ينادون بالتمديد قامت بكل شيء كي لا يكون هناك انتخابات نيابية.

وعدّد جعجع في مؤتمر صحافي، بعض العناصر التي لم تقدم عليها الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية، أولاً، لم يتم تشكيل الهيئة العليا للاشراف على الانتخابات. ثانياً، دعوة الهيئات الناخبة التي أتت متأخرة 24 ساعة عن موعدها الدستوري، وبالتالي لا قيمة قانونية لها، وهذا يعني ان الدعوة وكأنها لم تكن. ثالثاً، قبل ستة أشهر عادة ما تقرّ الحكومة مصاريف الانتخابات، وعلى سبيل المثال في انتخابات العام 2009 أخذت الحكومة قرارا بصرف مبلغ 22 مليار ليرة لضرورات الانتخابات النيابية، فيما الحكومة اليوم، وقبل 16 يوما من انتهاء مدة مجلس النواب، لم تأخذ أي قرار لصرف أي مبالغ للعملية الانتخابية. رابعاً، عادة ما تعمد الحكومة إلى تشكيل اللجان الادارية اللازمة لإجراء الانتخابات، فيما حتى اللحظة، لم يتم تعيين مراكز الاقتراع ولا رؤساء الأقلام وغيرها. خامسا، لم يتم تأمين أي من اللوازم اللوجستية لإجراء الانتخابات، وتوزيع مستلزمات الانتخاب، كصناديق الاقتراع، وغيره. سادساً، المفترض في السابع من الحالي، أن تجري أول انتخابات في الكويت، وفي التاسع منه في أستراليا، فيما اللوازم اللوجستية والعملية الادارية مفقودة بالكامل. كل هذا الواقع يدل على ان الحكومة لم تقم بالاجراءات المطلوبة لإجراء الانتخابات النيابية.

واعتبر رئيس القوات أنه عندما يسقط المجلس النيابي تصبح الحكومة غير شرعية، لأن الحكومة تستمد شرعيتها من المجلس النيابي الذي يعطيها الثقة، وهذا يعني عمليا الوصول إلى الفراغ الكامل.

وأضاف جعجع: “تيار المستقبل و”حزب الله “لم يقوموا بأي جهد لاجراء الانتخابات لأنهم مع التمديد منذ البداية، و”حزب الله” مع التمديد لأنه يقاتل في سوريا، و”تيار المستقبل” مع التمديد لأنه لا يقاتل في سوريا، وهذا الموقف مفهوم، ولكن ما هو غير مفهوم أن ينادي تكتل “التغيير الاصلاح” ليلا نهارا بأنه ضد التمديد، سائلاً: “هل يمكن شرح لماذا لم يقم “التيار الوطني الحر” وهو داخل الحكومة باي جهد لاجراء الانتخابات؟. لو ان التيار فعلا ضد التمديد وهو ممثل بشكل وازن في الحكومة لماذا سكت عما يجري داخل الحكومة ولم لم يقم باي رد فعل”؟.

ورأى ان خطة “التغيير والاصلاح” محاولة ايصال البلد إلى الفراغ الكامل، وأضاف: “العماد عون منذ اللحظة الأولى ضد اتفاق الطائف، وهو يحاول في كل لحظة تدمير النظام، لكن من الخطيئة المميتة تدمير الشيء ان لم يكن ثمة بديل له”، معتبراً أن خطة عون تودي بنا في احسن الاحوال الى مرحلة حرب الـ15 سنة. وقال: “لا ينتظر أحد منا في أي لحظة ان نجاري العماد عون في عملية تدمير الدولة”.

جعجع أكد ان هناك خارطة طريق واحدة توصلنا إلى عدم الفراغ من جهة، وإلى عدم التمديد من جهة ثانية، لأن مطالبة الفريق الآخر بـ”لا للتمديد” هي في الواقع نعم للفراغ.

وقال: “بعد إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان مرشحه للرئاسة هو العماد ميشال عون، وبعد ما أعلنت قوى 14 آذار ان مرشحها هو الدكتور سمير جعجع، لماذا لا نذهب إلى المجلس غداً ونقوم بانتخاب رئيس للبلاد؟. وفي هذا الإطار، دعا جعجع تكتل “التغيير والاصلاح” للنزول إلى الجلسة غدا وانتخاب رئيس، بما ان جميع النواب سيكونوا حاضرين. وقال: “لانتخاب رئيس للجمهورية غدا وبعدها نشارك بجلسة تشريعية لمناقشة تعديل المهل لاجراء الانتخابات النيابية”.

كما أبدى استعداده للاتفاق على اسم ثالث للنزول به إلى مجلس النواب وإجراء الانتخابات الرئاسية. وأضاف: “انا مستعد لخيار التوافق على رئيس وطرحت ذلك سابقاً ولدينا ايضا 24 ساعة للتوافق ان اراد العماد عون ولا حل آخر”.

ورداً على سؤال، قال جعجع: “لن نعطي جوابا الان بشأن السير بالتمديد قبل الرد على مبادرتنا في جلسة الاربعاء”، مؤكدا أنه ليس كل المسيحيين “مجانين”. وأضاف: “ليطرحوا حلا بديلا عن هذه المبادرة وسأطرح هذه المبادرة حتى غدا صباحاً وبناء عليه يبنى على الشيء مقتضاه”.

وإذ شدد على ان العلاقة مع “المستقبل” ثابتة في السياسة اللبنانية لأنّه على ضوئها يُبنى لبنان الجديد أو لا يُبنى، قال جعجع: “مستعدون للحوار مع الفريق الاخر والخط الاحمر هو انتهاء ولاية مجلس النواب من دون ايجاد حل”، مؤكداً أن لا يحق لتكتل “التغيير والاصلاح” بشلّ البلد، وقبل ان يتحدث بالتمديد عليه الا يعطل، ويجب قول ذلك له “فالفاجر لا يجوز ان يأكل مار التاجر”.

ورداً على سؤال، رأى جعجع أن السيد حسن نصرالله بدأ يفتح الباب للبحث عن مرشح توافقي للرئاسة، وهو فتح بكلامه مجالا جديا للبحث في اسم ثالث للانتخابات الرئاسية، متنياً ان يكمل بذلك.