Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أجواء حذر وترقب أضعفت بورصة بيروت

StockBeirut2
ايلي قهوجي

يبنما يواصل الجيش استكمال خطته الامنية للقضاء على الخلايا الارهابية والمجموعات المسلحة في طرابلس شمالا وغيرها من الاماكن بقاعا وجنوبا وجبلا، افتتحت الاسواق المالية المحلية الاسبوع امس في أجواء الحذر والترقب عينها التي أنهت بها الاسبوع الذي سبقه على وقع استمرار المزايدات بين الكتل السياسية الرئيسية في مقاربتها موضوع التمديد لمجلس النواب عشية انعقاده غدا لهذه الغاية وقت لا يزال ملف العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى الجماعات الارهابية منذ ثلاثة اشهر يراوح مكانه في ظل الشروط التي وضعها الخاطفون بمختلف انتماءاتهم لاطلاقهم. وفي انتظار ان تتضح صورة الوضعين السياسي والامني في البلاد، ظلت حركة العرض والطلب في بورصة بيروت محكومة بتلبية حاجات البعض من السيولة بيعا لكميات من الصكوك المالية المدرجة على لوائحها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها والتي تباينت من موقع الى آخر. وأدى ذلك، في قطاع عادة الاعمار والتطوير العقاري، الى تقلبات في الاتجاهين لاسعار اسهم سوليدير بين أدنى على 11,28 دولارا وأعلى على 11,45 دولارا، قبل ان تقفل الفئة “أ” منها بـ11,40 دولارا في مقابل 11,39 الجمعة الماضي (زائد 0,08 في المئة) والفئة “ب” بـ11,44 دولارا في مقابل 11,39 في الفترة عينها (زائد 0,17 في المئة). في حين ارتفعت اسعار اسهم بنك عوده المدرجة من 6,38 دولارات الى 6,45 (زائد 1,09 في المئة) وتراجعت أسعار اسهم بنك بيبلوس العادية من 1,64 دولار الى 1,60 (ناقص 2,43 في المئة) واستقرت اسهمه التفضيلية – 2008 على 100,80 دولار.

وتبعا لذلك، ومع أخذ تراجع أسعار أسهم “هولسيم” من 15,49 دولارا الى 15,00 (ناقص 3,16 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، اقفل مؤشر لبنان المهجر للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 1,09 نقطة ونسبته 0,09 في المئة على 1179,40 نقطة في سوق هادئة على ترقّب، تبودل فيها 125189 صكاً قيمتها 968861 دولاراً، في مقابل تداول 250943 صكاً قيمتها 2,044,931 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، تزايدت الضغوط على الين على خلفية إعلان “بنك اليابان” المفاجئ أواخر الاسبوع الماضي زيادة حجم خطته التحفيزية الضخمة للاقتصاد في بلاده على نحو أفاد منه الدولار الذي قفز الى أعلى مستوياته إزاء العملة اليابانية منذ 2007 ودفع الأورو نزولاً الى ما دون عتبة الـ1,25 دولار في أسواق القطع الأوروبية ثم الاميركية. وجاء ذلك بعدما اعتقد المستثمرون أن هذه الخطوة اليابانية قد تحمل المصرف المركزي الأوروبي الخميس المقبل، في مناسبة اجتماع مجلس حاكميته، على اتخاذ اجراءات مماثلة في منطقته لتعزيز الاقتصاد المتداعي فيها وما قد يستتبع ذلك من ضخ المزيد من السيولة في القنوات المصرفية لشراء سندات عائدة اليها، وقت رأى المتعاملون في إنهاء الاحتياط الفيديرالي الاسبوع الماضي خطته التحفيزية للاقتصاد الاميركي الذي تزايدت فيه مظاهر التعافي عاملاً داعماً للورقة الخضراء. وأدى ذلك الى تجاهل الأسواق التحسّن الطفيف لمؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة (PMI) في منطقة الأورو من 50,30 نقطة في أيلول الى 50,60 في تشرين الاول وفي ألمانيا من 49,90 نقطة الى 51,4 في الفترة عينها، ثم مع تراجع الانفاق على البناء في الولايات المتحدة بنسبة 0,4 في المئة في أيلول الى 0,5 في المئة في آب بعدما تبيّن أن مؤشر مديري المشتريات فيها الخاص بقطاع الصناعة (ISM) ارتفع من 56و6 نقطة في أيلول الى 59,00 في تشرين الاول، الأمر الذي جعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,2490 دولار في مقابل 1,2530 الجمعة الماضي وأونصة الذهب بـ1166,50 دولاراً في مقابل 1172,00 في الفترة عينها.
وفي أسواق الأسهم الأوروبية، تفاعل المتعاملون سلباً مع صدور بيانات اقتصادية دون التوقعات، وخصوصاً بالنسبة الى مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة في منطقة الأورو والتي أفضت الى إقفال بورصات هذه المنطقة بتراجع راوح بين 2,10 في المئة في ميلانو و0,24 في المئة في لشبونة. وتوقف المتعاملون في وول ستريت أمس لالتقاط الانفاس عقب الانتعاش الحاد الذي شهدته أواخر الاسبوع الماضي في ظل تباين البيانات الاقتصادية الاميركية، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً 24,28 نقطة على 17366,24 نقطة ومؤشر ناسداك مرتفعاً 8,17 نقاط على 4638,91 نقطة.