تلقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل دعوة إلى المشاركة في مؤتمر اتحاد المصارف العربية ووعد بتلبيتها، خلال استقباله في قصر بسترس، رئيس اتحاد المصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه يرافقه وفد من الاتحاد.
وقال طربيه بعد اللقاء: زرنا الوزير باسيل لدعوته إلى المشاركة في مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي يعقد في بيروت في ٢٠ تشرين الثاني الجاري، برعاية رئيس الحكومة تمام سلام وحضوره، ومجموعة كبيرة من المسؤولين اللبنانيين والعرب، ووزراء مال وحكام مصارف مركزيين ورؤساء مصارف عربية. هذا المؤتمر في هذا الظرف تحديداً، يشكل ظاهرة قام بها اتحاد المصارف العربية للمّ شمل المال العربي. وفي ظل الانقسامات وما هو حاصل على الساحة العربية، أن جمع رجال الاقتصاد ورجال المال العرب هو بادرة أمل بالفعل ان يقوم اصحاب القرار على ارض لبنان، بالخطط والبرامج التي تبقي القطاع المصرفي العربي سنداً للإقتصادات العربية، ويبقى لبنان سنداً لهذا الاتحاد الذي مقرّه على أرضه أيضاً.
وأعلن أن “الوزير باسيل لبَى الدعوة الى المشاركة، كما انه سيعطي التعليمات اللازمة لتسهيل إعطاء التأشيرات لكل الوفود القادمة الى لبنان حتى تستطيع الوصول في الوقت المناسب”.
ورداً على سؤال عن التدابير التي تتخذها المصارف العربية في ضوء التقرير الأخير للبنك الدولي حول الوضع المالي والاقتصادي في الشرق الاوسط، قال طربيه: الوضع العربي السياسي والأمني متفجر، اما الوضع الاقتصادي العربي بصورة عامة فهو يختلف بين دولة وأخرى، فالدول التي فيها اضطرابات تعاني من دون شك، لكن الدول الاخرى وضعها طبيعي والقطاع المصرفي العربي ناهض فيها. ونأمل بعد انتهاء الأحداث ان يكون للقطاع المصرفي العربي دور بارز في مرحلة إعادة الاعمار بالنسبة إلى جذب الرساميل والضغط على المسؤولين السياسيين لتبقى البيئة الإستثمارية صالحة وجاذبة للإستثمار. ونأمل أن يكون الجميع مشاركين في التفاؤل. إن المال العربي متوفر، والقطاع المصرفي العربي له المئة دائماً في ان يكون الرافعة الاقتصادية للاقتصاد العربي، لا سيما الاقتصادات التي تعاني اليوم من الازمة، ومسؤوليتها كبيرة في التخطيط لمرحلة ما بعد الازمة.
القصار: والتقى الوزير باسيل رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار يرافقه رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير ورئيس “جمعية لبناني” فادي النسر، وتم البحث في شؤون المغتربين اللبنانيين في الخارج، إضافة إلى مجمل الأوضاع على الساحة الداخلية ولا سيما ما يتصل منها بالتطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد، والتحديات التي يواجهها لبنان في ضوء ما يجري في المنطقة العربية.
وأشار القصار بعد اللقاء، إلى أن “الزيارة التي تأتي في سياق التنسيق والتشاور الدائم مع الوزير باسيل، كانت بهدف متابعة البحث في موضوع تعزيز وتفعيل التواصل بين لبنان المقيم والمغترب”، وقال: عرضنا على الوزير باسيل أهمية تشكيل “الهيئة الاقتصادية الاغترابية” يكون مقرّها ومركز عملها في غرفة بيروت وجبل لبنان. وأكدنا للوزير باسيل، أن أهمية هذه الهيئة تكمن في أنها تساهم في بناء صلة الوصل بين رجال الأعمال اللبنانيين المغتربين، وفي الوقت ذاته تسهيل معاملاتهم الاستثمارية في بلدهم الأم، عبر تبادل الخبرات والأعمال، وتوفير كل المعلومات التي يحتاجونها، من أجل تسهيل معاملاتهم ونشاطاتهم التجارية والاستثمارية، بعيداً من البيروقراطية والتعقيدات والعراقيل التي قد تدفعهم إلى عدم توظيف رأسمالهم على الأراضي اللبنانية.
وتابع: كذلك شددنا على وجوب إقرار قانون انتخابي جديد، يلحظ دور المغتربين وإشراكهم في العملية السياسية والانتخابية في وطنهم الأم، وذلك في جميع “العواصم الاغترابية” المتواجدين فيها، الأمر الذي من شأنه أن يفتح نافذة هامة على صعيد تقوية التواصل والتعاون بين الدولة اللبنانية وأبنائها المنتشرين في كافة أصقاع المعمورة. وتطرقنا خلال اللقاء، إلى الأخطار التي تتهدد لبنان، خصوصا في ضوء ما جرى في طرابلس والشمال خلال الفترة الماضية، والمخطط الذي كان يراد تنفيذه في لبنان، وكان تشديد على أهمية دعم الجيش وتوفير الغطاء الكامل له، وتزويده بالعتاد والعديد اللازم في أسرع وقت ممكن، كي يتسنّى له ممارسة مهامه في حماية السيادة الوطنية.
وختم القصار: “تحتّم الظروف الفائقة الخطورة التي تمرّ فيها المنطقة العربية، الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية والاتفاق على شخصية تحظى بتأييد جميع اللبنانيين، الأمر الذي يبعد شبح الفتنة والوصول بالوطن إلى شاطئ الأمان.
سفيرة كندا: كما التقى باسيل كلاً من رئيس بعثة “اللجنة الدولية للصليب الاحمر” فابريزيو كاربوني، وسفيرة كندا هيلاري أدامز، رئيس حزب “المشر”ق رودريغ خوري على رأس وفد.