أعلنت السلطات الأردنية بعد ظهر اليوم، سماحها للشاحنات الـ104 المحمّلة بالبطاطا اللبنانية بالدخول إلى الأراضي الأردنية، بعدما توقفت على الحدود الأردنية في الأيام الأخيرة لمنعها من الدخول بحجة حماية المزارع الأردني، الأمر الذي أثار حفيظة التجار الأردنيين ودفعهم إلى المطالبة بضرورة استيراد البطاطا من لبنان.
رئيس تجمّع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي أوضح لـ”المركزية”، أن “الضجة التي أثارها التجار والمستوردون الأردنيون على وقع ارتفاع أسعار البطاطا في الأردن، أقنعت السلطات الأردنية بأحقية تصديرنا البطاطا اللبنانية إلى أراضيها، لالتزامنا بالمهلة المحدّدة المسموح بها للتصدير، وبالتالي ليست هناك مخالفة من قبلنا تحتّم إقفال الحدود الأردنية في وجه الشاحنات اللبنانية المصدّرة”.
وتابع: في ضوء ذلك، عادت وزارة الزراعة الأردنية ووافقت على قرار إدخال الشاحنات اللبنانية المحمّلة بالبطاطا والبالغ عددها 104، إلى الأراضي الأردنية بعد ظهر اليوم وفق معادلة إدخال 26 شاحنة في اليوم الواحد على مدى أربعة أيام.
وعزا ترشيشي هذه الحلحلة إلى “الإتصالات والمشاورات التي قام بها تجمّع المزارعين في البقاع مع الجانب الأردني، في حين لم تتدخل وزارة الزراعة اللبنانية نهائياً في الموضوع، وكأن شيئاً لم يحصل”.
وأمل ترشيشي في “حلحلة مشكلة تصدير البطاطا إلى سوريا “والعائدة إلى الروتين الإداري في الإدارات اللبنانية”، مذكّراً بأن السلطات السورية سمحت باستيراد البطاطا لأكثر من 20 يوماً “لكننا لم نتمكن حتى اليوم من تصدير أي شاحنة إليها نظراً إلى الإجراءات المعقدة التي تتخذها وزارة الزراعة”.
